أعلنت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية بشمال وشرقي سوريا، اليوم الخميس، أن الهجمات الجوية التركية أسفرت عن تعليق الدروس في أكثر من 700 مدرسة، مما حرم الآلاف من الطلاب من فرص التعلم. وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أمام مقرها في مدينة الرقة، استنكارها للاعتداءات التركية التي أدت إلى تعليق العملية التعليمية في الإدارة الذاتية، وذلك استجابةً لقرار التربية والتعليم الذي اتخذ لضمان سلامة الطلاب والمعلمين.
وأفاد البيان بتوقف الأنشطة التعليمية في 712 مدرسة، مما أدى إلى إحجام 89418 طالبًا عن الدراسة بسبب الضربات التركية التي استهدفت بنية التحتية والمرافق الحيوية. وخلال الأيام الأربعة الماضية، قامت تركيا بتكثيف هجماتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق شمال سوريا، ما أسفر عن خسائر بشرية بين المدنيين وأضرار مادية تقدر بالمليارات في المرافق الخدمية.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن هذا التصعيد ليس الأول من نوعه، بل يعتبر تصرفًا روتينيًا من قبل تركيا، التي أعلنت بشكل واضح وصريح نيتها تدمير البنية التحتية في شمال وشرق سوريا، متجاهلة القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
واعتبرت الهيئة الهجمات التركية “جرائم حرب بمفردها”، وفقًا للقوانين الدولية والشرعية، حيث أدى القصف إلى توقف العملية التعليمية في مقاطعتي الفرات وعفرين / الشهباء. وأدانت الهيئة القصف الجاري والتقاعس الدولي، داعية التحالف الدولي وروسيا للتدخل لوقف الهجمات التركية، وطالبت الهيئات الدولية المختصة في التعليم بالتدخل الفوري لاحتواء “الجرائم التركية” ضد حقوق الطفولة.