في وقت تعيش المنطقة العربية حروب وصراعات ونزاعات مسلحة نشأت على مر السنوات الماضية بجانب ما يحدث في قطاع غزة واستمرار الأزمة السورية وأطماع الاحتلال التركي في المنطقة، وتعرض الأراضي العراقية للمزيد من العمليات الاحتلالية، اجتمع القادة العرب في المنامة في قمة أطلقوا مصطلح “القمة العادية” عليها، فيما لم ترقى مواقفهم وبيانهم الختامي لما تشهده المنطقة من أزمات تهدد أمنها القومي.
وخرجت القمة ببيان يتناول فيه مجموعة من المطالبات والبنود، فتطرقت إلى الأزمات التي تشهدها سوريا في وقت يشن فيه الاحتلال التركي الهجمات على المناطق الآمنة والآهلة بالسكان ويعمل على تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، مع مساعي إعادة إحياء داعش، ناهيك عما تشهده السويداء من استمرار للحراك وامكانية التصعيد في وقت أرسلت دمشق تعزيزات عسكرية، وهنا اكتفى البيان بالدعوة لحل سياسي للأزمة السورية.
إضافة إلى تكرار جملة، إنهاء الأزمة بما يلبي تطلعات السوريين ويخلص البلاد من الإرهاب ويحفظ لها وحدتها وسيادتها المنتهكة أصلاً، مع رفض التدخل الخارجي في شؤون الدولة الداخلية ورفض محاولات التغيير الديمغرافي.
وفي الوقت الذي يعاني منه اللاجئون السوريون في لبنان من الترحيل القسري بعد حملات العنصرية ضدهم، طالبت القمة في بيانها بضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاءهم ودعم الدول المستضيفة إلى حين تحقيق عودتهم.