كتب الفيلسوف الفرنسي اليهودي الاصل برنارد هنري ليقي في صحيفة “وول ستريت جورنال” المُقرَّبة من اليمين الأمريكيّ، والرئيس ترامب، قبل أيّام : ان تركيا اصبحت دولةً تُقَدِّم السِّلاح للجماعات الإرهابيّة المُرتَبِطَة بـ”القاعدة” و”الدولة الإسلاميّة” أو “داعش”، وتُهاجِم طائِراتِها الكرد في شمال شرق، وشَمال غَرب سورية. وطالب الفيلسوف الفرنسي المجتمع الغربي بطرد تركيا من حلف الناتو لانها اصبحت دولة راعية للارهاب في الشرق الاوسط , اما الكاتب الفلسطيني الاخواني عبدالباري عطوان فقد علق على برنارد ليفي وقال نخشى ان تكون قرار طرد تركيا من الناتو قد صدر بالفعل وذلك بوجود عدة مؤشرات على ذلك مثل الحرب الاقتصاديّة الشَرِسة التي بَدأت بمُحاولةِ تَدمير اللَّيرة التركيّة، ولن يكون مُفاجِئًا إذا ما جَرى فرض عُقوبات اقتصاديّة جديدة على تركيا لرَفضِها الإفراج عن القِس أندور برونسون، ودعم القوات الكُرديّة داخِلها وفي سورية، من خِلال تسليحها ودَعمِها ماليًّا، وما دَعوة أمريكا لدُوَلٍ خَليجيّةٍ بإرسالِ 150 مليون دولار لدَعم المَناطِق الكُرديّة في شمال شَرق سورية إلا أحد المُقدِّمات المُهِمَّة في هذا الإطار. واضاف الاخواني الفلسطيني عبدالباري عطوان لقدحَذَّرنا تركيا من خُطورَة الانخراط في المُخطَّط الأمريكيّ لتَدمير هذا البلد العَربيّ – سوريا – وتَمزيقِه، رغم تحفّظاتِنا على بعض السِّياسات الداخليّة، ومُطالباتنا المُتكرِّرة بحَتميّة الإصلاح السِّياسيّ، ولكنّنا نعتقد أن تركيا ربّما تُواجِه المُؤامِرة نفسها التي استهدفت سورية على مَدى السَّنوات السَّبع الماضِية، وطَعنِها بخَنجرٍ أمريكيّ مَسمومٍ بعد أن انتهى دَورها في نَظرِهم. وفي ختام كلامه طالب عطوان بان تتحالف تركيا مع ايران والنظام السوري وروسيا لمواجهة امريكا وافشال مخططاتها في المنطقة .
الكاتب والمحلل السياسي :بيشروج جوهري