قالت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، إن الوضع الإجرامي تدهور في العاصمة الليبية “طرابلس” التي تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق الوطني، وذلك بعد التدخل التركي في الأزمة داخل ليبيا، حيث قام مئات المرتزقة السوريون، الذين جندتهم أنقرة بالمشاركة في الاشتباكات إلى جانب قوات الوفاق الوطني، بغمر المدينة.
وأكدت الوكالة الروسية أن المرتزقة السوريون يقومون بأفعال شنيعة وذلك لإحساسهم بأنهم سيفلتون من العقاب مما يقومون به من عمليات السطو، وقالت إنه في الآونة الأخيرة، كما أفاد سكان طرابلس، أصبحت حالات الاعتداء على النساء والأطفال بهدف الاغتصاب أكثر تواتراً.
وتحدث أحد مستخدمي التويتر، عن تقاعس المسلحين التابعين لحكومة الوفاق الوطني، عندما قام “المتطرفون السوريون” باغتصاب وتعذيب الأطفال أمام أعينهم.
وأشارت بوابة “أراب تودي” الإخبارية إلى أنه تم العثور على العديد من الضحايا في منتزه غابة النصر وضواحيها. وقالت إن قوات الأمن غير قادرة على التعامل مع المرتزقة وتغض الطرف عن جرائمهم، ونتيجة لذلك يضطر الليبيون إلى العيش في خوف دائم.
وبحسب الجيش الوطني الليبي، يوجد في البلاد آلاف المرتزقة من سوريا، حيث وعدت تركيا المرتزقة السوريين برواتب مغرية، ولكن عند وصولهم إلى ليبيا تبين أنه لن يدفع أحد لهم.
وتقول الوكالة الروسية “من دون المال وفرصة العودة إلى الوطن، تزداد جرائم هؤلاء المرتزقة، وهم يدركون أنه في مقابل دعم زعيم حكومة الوفاق الوطني فائز سراج، فهم لن يعاقبوا على اعتداءاتهم”.