تباحثت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع المبعوث الأمريكي إلى المنطقة عدة ملفات أبرزها التقارب بين أنقرة ودمشق، وملف تنظيم داعش الإرهابي والتهديدات التركية الرامية إلى إنعاش التنظيم.
وبحسب الموقع الرسمي لدائرة العلاقات، فإنه زار مبعوث الخارجية الأمريكية للمنطقة نيكولاس جرانجر، والوفد المرافق له مقر دائرة العلاقات الخارجية اليوم الأربعاء، 11 كانون الثاني 2023.
وتم استقبالهم من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية بدران جيا كرد، ونائبا الرئاسة فنر الكعيط، وروبيل بحو، وعضوة الهيئة الإدارية كلستان علي.
وتطرق الطرفان للمستجدات الأخيرة على الساحة السورية بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص.
وإلى تقارب السوري – التركي بعد كل ما تسبب به الاحتلال التركي من تحريض وحروب واحتلال وإرهاب.
أكد جيا كرد على ضرورة الحل السياسي الشامل بتوافق سوري بكل أطيافه دون فرض أجندات سياسية خارجية تباعاً للمصالح لغير السوريين، ولا يجوز لبعض القوى الإقليمية أن توجه الملف السوري حسب ما ترتئيه، بل يجب تشجيع المسار الأممي الشامل مع إعادة النظر في الآليات المتبعة حتى الآن التي وصلت إلى طريق مسدود.
من جانبه أكد المبعوث الأمريكي نيكولاس أن موقفهم واضح إزاء الحل السياسي الذي يجب أن يتفق السوريين في ما بينهم، والعمل وفق القرار الأممي ٢٢٥٤، وأنهم يشددون على التغيير السياسي في مواقف الحكومة السورية لإعادة المياه إلى مجراها، بالإضافة إنه هناك جملة من العراقيل ستواجه عملية التطبيع هذه.
كما تناول اللقاء التهديدات التركية ضد شمال وشرق سوريا تزامناً مع نشاط تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ستؤدي لكارثة إنسانية.
أكد جيا كرد بهذا الخصوص أن التهديد التركي مستمر وقصفه لأهداف مدنية مستمر وما يتحجج به الاحتلال بأنه هناك تهديد من قبل هذه المنطقة على أمنه القومي هو افتراء وبعيد عن الحقيقة، “قواتنا لم تقوم يوماً بأي عمل عسكري داخل تركيا، خلافاً لتركيا التي تقوم يومياً بتلك الانتهاكات، والحقيقة التي يجب قولها هي أن كسب الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة ومنها الكرد، هي التي تشكل تهديد على أمن تركيا، لأن أمنها مرتبط بعدم وجود مكونات أخرى في عقيدتها العنصرية”.
وركز اللقاء على البحث عن الحلول والاستقرار بشكل أشمل من مكافحة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وامتداده إلى الجوانب السياسية والاقتصادية.
وأكد المبعوث الأمريكي أنه يجب البحث عن الحلول المستدامة في المنطقة وتوفير الأرضية اللازمة بين أطراف النزاع بعيداً عن الحلول العسكرية “وأننا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة لكي نتمكن من هزيمة داعش بشكل مستدام”.
وعلى صعيد آخر بحث الطرفان آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتسيس لقضية المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري، عبر إقصاء مناطق من الجغرافية السورية.
وأن استمرار إغلاق معبر تل كوجر يزيد من التبعات الاقتصادية والإنسانية، وهو إجحافٌ بحقّ الملايين الذين يعيشون في شمال وشرق سوريا.