في لقاء خاص مع قناة العربية، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من احتمالية انفجار الوضع في سوريا مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً.
وأشار بيدرسن إلى أن حل “الأزمة السورية” كان مهمة مستحيلة حتى الآن، ولكن عدم التوصل إلى حل يعني خطر تجدد الصراع. وعلى الرغم من وجود هدوء نسبي في الوضع الحالي في سوريا، إلا أنه لا يوجد ضمانات بشأن استمرار هذا الوضع المستقر.
وأشار بيدرسن إلى أهمية التعلم من الخبرة التي تمت في غزة، حيث اعتقد البعض أن القضية الفلسطينية قد انتهت ودفنت، وأنه لم يعد هناك حاجة لمعالجتها. وقال إن هناك ميل للتفكير نفسه عندما يتعلق الأمر بسوريا، وهو ما ينذر بتفاقم الأزمة مستقبلاً.
وأوضح بيدرسن أنه يعمل على التعامل مع محادثات جنيف كمنصة مؤقتة ريثما يتم التوصل إلى اتفاق لاجتماعات اللجنة الدستورية المتوقفة منذ عامين. وأشار إلى أن الحكومة السورية تعارض القدوم إلى جنيف بسبب اعتراض روسيا.
وأكد بيدرسن أن العملية السياسية في سوريا تعاني من أزمة عميقة، حيث تشهد جميع المؤشرات تدهوراً، سواء فيما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو الوضع الإنساني أو العملية السياسية. وأشار إلى أنه لا يوجد خارطة طريق مفصلة، ولكن هناك اتفاق على ضرورة حل الأزمة وفقًا للقرار 2254.
وأكد المبعوث الأممي أن هذا القرار يعالج المخاوف الرئيسية للأحزاب والشعب السوري، فضلاً عن مخاوف الدول المجاورة والمجتمع الدولي. وأكد أنه يجب التوصل إلى تسوية بين الحكومة والمعارضة، خاصة في ظل غياب توافق على منصة جديدة للتعامل مع الأزمة السورية.