أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمن مناطق نفوذ الحكومة السورية بالحسكة ودير الزور، بأن حزب الله اللبناني وبالتعاون مع قوات الحكومة السورية يعملان على تجنيد عملاء من الموالين لهم في الحسكة ودير الزور، وتدريبهم عسكرياً وتسليحهم ومن ثم إرسالهم لمناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا، في كل من دير الزور والحسكة، على اعتبار أنهم من أبناء المنطقة مما يسهل دخولهم إليها دون ملاحقة أو إثارة شكوك.
وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن مهمة هؤلاء ستكون استهداف مواقع ونقاط تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وستتبنى العمليات مجموعة تحت مسمى “المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي والعملاء التابعين له”.
المرصد السوري أشار إلى أن المجموعات التابعة لإيران عمدت إلى محاولات جديدة لتثبيت قدم لها في محافظة الحسكة عبر استمالة أهالي وسكان المنطقة، ففي منتصف تشرين الثاني 2022، علم المرصد السوري أنّ “سرايا الخراساني” العراقية المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني، تجهز عدد من المقرّات الجديدة في المربع الأمني بالحسكة شمال شرق سوريا، بالتعاون مع رجل الأمن العسكري وإيران الأول في المربع الأمني.
ووفقا للمصادر فإن “سرايا الخراساني” ستفتح بابا للتطوع وجذب مئات الشبّان من المنطقة وضمّهم لصفوفها، عبر إغرائهم بالأموال التي منحت لـ”حمو”، ويقتصر نشاط “سرايا الخراساني” في الوقت الراهن على استقطاب الرجال من مختلف الفئات العمرية، بما يخدم هذا المشروع، دون التطرق لحمل السلاح، لمنعه من قبل قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصبح المقرات هدفا مشروعا لهما.
يشار إلى أن قائد الدفاع الوطني سيئ السمعة، وله سوابق كثير في قطع الطرق وسلب المواطنين وحتى عناصر شرطة الحكومة السورية والفروع الأمنية غير المحسوبة على إيران.
في حين ألقى مجهولون بتاريخ 28 حزيران، مناشير ورقية في منطقة المربع الأمني بمدينة الحسكة، ضد تواجد “حزب الله” اللبناني في المنطقة ورفضًا لتجنيد أبناء المنطقة في صفوف الحزب والمجموعات الموالية لإيران.
المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على نسخة من تلك المناشير وجاء فيها:
“حزب الله” اللبناني هو أهم الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، لكن حيثما يذهب يعم عدم الاستقرار وترتكب الجرائم الشنيعة، كما يؤمن تمويله من تهريب ونقل المخدرات، غير مبالِ للأضرار التي تسببها مثل هذه الأنشطة، من المؤسف لسكان الحسكة أن هذه المجموعة أصبحت بيننا الآن وهي تخفي وجودها في قواعد النظام وتعمل بسرية لتقويض والاستقرار الذي نحتاجه، كل شهر يورد “حزب الله” اللبناني المزيد والمزيد من الأسلحة إلى الحسكة، يقيم الحجاج اللبنانيون في المربع الأمني حيث يشرفون على تلك الأنشطة و يراقبونها ومن هناك يحاول هؤلاء القادة بقيادة “الحاج مهدي” تجنيد شبابنا وتحويلهم إلى عملاء لقوى خارجية ضد أهلهم، نحن أهالي الحسكة لانقبل بهذا، لقد عانينا بما فيه الكفاية ولانريد ولا نرغب بوجود “حزب الله” اللبناني في مدينتا.. “لا لوجود حزب الله في الحسكة”