وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الانتهاكات المرتكبة في عفرين وريفها من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، خلال الشهر الفائت، بما وصف تلك الممارسات بـ “انتهاكاً صارخاً وفاضحاً” لحقوق الإنسان.
وورد في تقرير المرصد، وقوع جريمة شنيعة، حيث أقدم عنصر في فصائل “الجيش الوطني” والمعروف عنه بتعاطيه للمخدرات، على إطلاق النار على والده نتيجة خلاف عائلي في قرية كوكان على طريق راجو بريف عفرين المحتلة، مما أدى لمقتله على الفور.
وجاء في التقرير، هجوم مسلحين على فرع الشرطة العسكرية في جنديرس، على خلفية قيام دورية تابعة للشرطة العسكرية اعتقال مواطن بتهمة الإتجار بالأسلحة وترهيب النساء أثناء الاعتقال، دون تسجيل خسائر بشرية.
كما تم رصد حالة تفجير واحدة، حيث انفجرت عبوة ناسفة على طريق ترندة في حي الأشرفية بمدينة عفرين، أسفرت عن أضرار مادية، وذلك وسط استمرار الفوضى والفلتان الأمني في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
وأحصى المرصد السوري أيضاً، 38 حالة اعتقال تعسفي لمدنيين بينهم امرأتين من قبل فصائل الجيش الوطني والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية في عفرين المحتلة.
وأضاف التقرير، بأنه شهد المنطقة 89 انتهاك آخر بأشكال عدة، تضمنت 12 حالة بيع ومصادرة منازل، تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، و8 عمليات فرض إتاوة من قبل الفصائل المسلحة، و58 عملية قطع للأشجار شملت قطع أكثر من 2765شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
كما وثق التقرير، 2 حالات مصادرة أراضي بقوة السلاح، 3 حالات سرقة، و6 عمليات اعتداء على المواطنين دون توجيه تهم مباشرة بحقهم.
وفيما يخص استكمال المشروع الاحتلالي لاستكمال سياسة “التغيير الديمغرافي”، فقد رصد المرصد السوري، إنشاء مستوطنة جديدة للنازحين السوريين باسم “أجنادين فلسطين” تحت إشراف الاستخبارات التركية، وتحت تهديد السلاح مساحتها 4 هكتارات تعود لأبناء “مجيد ومراد منان” من أهالي قرية شيتكا التي تم الاستيلاء عليها بعد احتلال عفرين عام 2018، حيث تم توزيع عشرات المنازل على عناصر فصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا في المدينة.
وأشار المرصد السوري في تقريره، بأن “مسلسل الانتهاكات في المناطق المحتلة لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، دون وجود أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق”.