من ضمن وأخطر الانتهاكات التركية بحق سوريا على وجه الخصوص والعراق هو حبسها لمخصصات كل من الدولتين من المياه من خلال نهري دجلة والفرات.
وفي سياق ذلك، قال المركز العربي في تقرير له، إن: “نهري دجلة والفرات تعرضا للآثار السلبية بسبب إقامة السدود وتطبيق أنظمة الري وخطط إدارة المياه من جانب تركيا، وأضاف التقرير أن استمرار ذلك سيؤثر على إمداد المياه لجيران تركيا الجنوبيين، وسيقلل من مياه دجلة في العراق بنسبة 56%، محذراً من أن ذلك سيفاقم التصحر والملوحة في مناطق بعيدة مثل الأهوار الجنوبية.
المركز العربي في واشنطن أدان أيضاً: “استخدام النظام التركي المياه كوسيلة ضغط لانتزاع تنازلات من دول الجوار”، مشيراً إلى تعمد أنقرة قطع المياه عن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وحرمان ملايين السكان هناك من المياه.
ويعاني العراق وجارته سوريا من أزمة جفاف قاسية، خاصة مع انحسار مياه السدود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء حبس دولة الاحتلال التركي وإيران لمياه نهري دجلة والفرات، حيث أصبح العراق البلد “الخامس في العالم” الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، حسب الأمم المتحدة.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية IOM في دراسة جديدة لها، شملت 9 محافظات و29 منطقة و262 موقعاً في العراق، أن التغير المناخي والتدهور البيئي ساهما في نزوح ما لا يقل عن 55,290 ألف شخص في وسط وشمالي العراق في الفترة بين 2016 وتشرين الأول 2022.