في ظل استهداف الاحتلال التركي لكافة مكونات المنطقة والكنائس في سريه كانيه/رأس العين وقرى تل تمر، يرى المسيحيون في كوباني بأنهم معرضون لخطر الإبادة الجماعية على غرار الأرمن على يد الدولة التركية، أمام أنظار المجتمع الدولي.
لم تسلم دور العبادة من مساجد وكنائس من قذائف الهجوم التركي، كما حصل في مدينة سريه كانيه التي تشكل نموذجاً للتعايش المشترك بين المكونات والأديان وبعض القرى على تخوم بلدةِ تل تمر التي دمرت كنائسها غرب مدينة الحسكة.
ويرى المسيحيون شمالي البلاد في مدينة كوباني ممن عاشوا فترات الحصار والحرب في المدينة قبل أعوام بفعل هجوم داعش، بأن خطراً كبيراً يرعاه الاحتلال التركي يهدد المنطقة بجميع طوائفها ومكوناتها ولا سيما مدينة كوباني التي شكلت بداية إنهاء إحدى أكبر الجماعات إرهاباً في العالم المدعومة من أنقرة.
وكان المجلس العسكري السرياني قد أصدر بياناً في وقت سابق قال فيه “نحن حوالي 100000 مسيحي سرياني نعيش في شمال شرق سوريا وهناك خطر على الوجود المسيحي في المنطقة، فإذا غزتنا تركيا فكنائسنا ستدمر وشعبنا سوف يقتل”.
ويُشكّل المسيحيون شريحة مهمة في شمال وشرق سوريا، ولا توجد مدينة في شمال وشرق سوريا إلا ويوجد فيها مسيحيون من ديريك وصولاً إلى عفرين مروراً بقامشلو وتل تمر والحسكة وتربه سبيه وسريه كانيه، وعلى الرغم من محاولات خارجية لإشعال فتيل فتنة طائفية في المنطقة، إلا أن العيش السلمي والتآخي هي أساس الحياة في المنطقة.