المـ.ـافيا والفـ.ـصائل التابعة لتركيا..تحـ.ـالفات مثـ.ـيرة للجـ.ـدل ترسم خريـ.ـطة الـ.ـنفوذ التركي بسوريا واقليم كردستان العراق

في تطور لافت، أثارت صورة جمعت محمد الجاسم أبو عمشة، متزعم فصائل “السلطان سليمان شاه”، وسيف أبو بكر متزعم فصائل “فرقة الحمزة”، التابعتين لما يسمى بـفصائل “الجيش الوطني السوري”، مع علاء الدين تشاكيجي، وهو من أشهر زعماء المافيا بتركيا، حفيظة السوريين وغضبهم.
ووفق المعلومات المتداولة، خرج تشاكيجي من السجن في العام 2020، وهو معروف بإدارته لعدة مافيات في تركيا، وولد في 20 يناير 1953 بفنديكلي، أرسين، طرابزون، ويعتبر زعيم مجموعة للجريمة المنظمة.
كما انه كان موجودا في نفس سيارة البرلمان والامين العام التركي عندما تعرض لحادث في عام 1996.
تأتي هذه الصورة بعد أخرى نُشرت الأمس وجمعت أبو عمشة وأبو بكر مع دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركية المتطرف، والذي يعتبر الأب الروحي لتنظيم الذئاب الرمادية المصنف إرهابياً في عدد من الدول.
ومحمد الجاسم، المعروف بلقب “أبو عمشة”، هو قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” الناشط في شمال حلب بدعم تركي، ويُتهم بارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات التي تشمل السرقة، الخطف، التعذيب، الاغتصاب، وحتى القتل.
ووُلد المذكور في قرية جوصة بريف حماة الشمالي عام 1987 وعمل كسائق قبل الأزمة السورية، وارتبط اسمه بالعديد من الجرائم في مدينة عفرين المحتلة، حيث اتُهم بالاستيلاء على منازل وأراضي المدنيين، وتنفيذ عمليات قتل واغتيال طالت معارضيه.
ويُظهر “أبو عمشة” ولاءً مطلقًا للاحتلال التركي، حيث يُلازم العلم التركي مكتبه وفي معظم صوره، وقد أرسل عناصره للقتال في ليبيا تنفيذًا للأجندات التركية، وقد واجه محاولات لإنهاء وجود فصيله في “شيه\شيخ الحديد”، حيث شكلت فصائل غرفة عمليات “عزم” لجنة للتحقيق في انتهاكات “العمشات”، وأصدرت أحكامًا بعزله عن أي منصب عسكري ونفيه لمدة عامين عن عفرين المحتلة، وشملت الأحكام عددًا من أقاربه الذين يعملون كقياديين في الفصيل، إلا أنه عاد أقوى من السابق بفضل الدعم التركي.
أما سيف أبو بكر، المعروف أيضًا باسم سيف بولاد، فهو قائد فصائل “فرقة الحمزة”، التي شاركت في عمليات عسكرية مختلفة خلال الازمة السورية، بما في ذلك التدخل العسكري التركي واحتلال عفرين ورأس العين وتل أبيض.
وتم توثيق تورط عناصر فرقة الحمزة في عدة انتهاكات، وقد فُرضت عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية على فرقة الحمزة وسيف أبو بكر بجانب أبو عمشة، بسبب ارتكابهما انتهاكات بحق المدنيين شمال غربي سوريا.
فيما يشتهر علاء الدين تشاكيجي منذ التسعينيات، بإدانته بارتكاب جرائم عديدة بما في ذلك الاغتيالات السياسية وتجارة المخدرات، وبعد قضاء سنوات طويلة في السجن، أُطلق سراحه بمرسوم تشريعي خاص، مما أثار جدلاً واسعًا، ويُعرف تشاكيجي أيضًا بعلاقاته الوثيقة مع تحالف الأمة الحاكم في تركيا، وخاصةً دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية.
كذلك، كان لتشاكيجي دور بارز في تنظيم “الذئاب الرمادية”، وهو جناح مسلح سري للتنظيمات التركية القومية المتطرفة، التي خاضت حربًا دموية ضد التنظيمات السياسية المدنية اليسارية والكردية في تركيا خلال السبعينيات والثمانينيات.
وقال المحللون بأن هذا التحالف النظري بين هؤلاء كفصائل مسلحة وشخصيات معروفة بتاريخها في الجريمة المنظمة، واستهدف مجموعة عرقية معينة مثل الكرد في شمال وشرق سوريا، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات والنزاعات في المنطقة، كما قد يؤدي إلى زيادة العنف والانتهاكات ضد المدنيين، وتعقيد عمليات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي سواء في عفرين المحتلة أو غيرها من المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا وفصائله.
كما أنه يدل على تخطيط الفصائل والمافيا التركية على تدريب عناصرها للقتال ضد مقاتلي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، ولأجل تشريف هؤلاء القادات على تدريبات عناصر داعش الذين يرسلهم الاحتلال التركي إلى إقليم كردستان العراق.
حيث أكد النشطاء بأن هذه الصور دليل على أن قيادات فصائل الاحتلال التركي شركاء المافيا و مجموعات الغير القانونية في تركيا و المنطقة و إثنان وجهان لعملة واحدة و يتبعان لحكومة الاحتلال التركي برئاسة اردوغان.