ثبتت محكمة كوبلنز العليا في ألمانيا، حكما بالسجن المؤبد ضد ضابط سوري سابق في قوات حكومة دمشق، وذلك بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأكد السوري الحقوقي المحامي أنور البني، أن المحكمة العليا في ألمانيا ثبتت قرار الحكم الصادر عن محكمة قبل عامين بالسجن مدى الحياة بحق الضابط أنور رسلان، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، واعتبره “عنواناً للحقيقة”.
وكانت محكمة كوبلنز في غرب ألمانيا أصدرت حكماً وصفه ناشطون سوريون بـ”التاريخي” على رسلان، كونه الحكم القضائي الأول في العالم الذي استهدف مسؤولاً سوريا.
والضابط الذي انشق لاحقا عن قوات حكومة دمشق ووصل كلاجئ إلى ألمانيا، حوكم على دوره في الجرائم التي ارتكبت بين العامين 2011و2012 استناداً لشهادات ناجين ولصور معتقلين قتلوا تحت التعذيب من “ملف قيصر”.
وكان المدعي العام وجه للضابط السابق “رسلان” تهم تعذيب أكثر من 4 آلاف معتقل، والتسبب بمقتل 58 شخصا نتيجة التعذيب الشديد، إضافة لمسؤوليته عن حالتي اغتصاب وعنف جنسي.
جدير بالذكر أن الحكم المؤبد في ألمانيا، هو السجن لمدة لا تقل عن 15 عاما، وهي أشد عقوبة موجودة في القانون الألماني.