على هامش أعمال الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في آستانا عاصمة كازاخستان، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان مباحثات حول قضايا عدة والعلاقات الثنائية بين الطرفين، جاء ذلك في إطار سلسلة الاجتماعات الثنائية التي عقدها رؤساء هذه المنظمة قبيل انطلاق القمة التي باتت في يومها الثاني.
ووفق ما نقلت وسائل إعلامية روسية وتركية بأن اللقاء بين بوتين وأردوغان تم التباحث من خلاله حول ملفات عدة منها الأزمة السورية، ووفق هذه المصادر فإن أردوغان دعا إلى ما أسماها “خطوات ملموسة لإنهاء الأزمة السورية”.
وجاء لقاء بوتين بأردوغان في ظل ما جرى الحديث عنه حول التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، وما تلاه من إعادة افتتاح لمعبر أبو الزندين بريف حلب إضافة لتجهيزات لعودة الحركة على طريق الشط الذي يربط تركيا بالخليج العربي عبر سوريا، وهو ما أدى لاحتقان شعبي في المناطق المحتلة، وانفجار الاحتجاجات بسبب الممارسات العنصرية للقومويين والعنصريين الأتراك بحق اللاجئين السوريين في تركيا.
وسبق أن أبدى بشار الأسد خلال لقاءه بمبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، انفتاحه على جميع المبادرات الرامية إلى تطوير العلاقات مع النظام التركي، وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه المبادرات يجب أن تستند لسيادة الدولة على كامل أراضيها،
بينما أبدى أردوغان استعداده لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الأسد وأنه لا يوجد أي سبب لمنع قيام ذلك.