أكد وزير خارجية حكومة دمشق، فيصل المقداد، أن قيام تركيا بإنشاء مستوطنات لإحلال سكان مكان السكان الأصليين في الشمال السوري أمر غير مقبول في شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي بل هو جريمة حرب يعاقب عليها القانون.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: “إن العلاقات بين سوريا وتركيا قبل عام 2010 كانت ممتازة ولكن المشاكل بدأت عندما تدخل النظام التركي في شؤون سوريا ودعم الإرهابيين الذين تدفقوا إليها من كل أنحاء العالم عبر الأراضي التركية وقاموا بقتل شعبها وتدمير بناها التحتية لكن حسابات هذا النظام كانت خاطئة فوجد أن سوريا قد صمدت وقاتلت وحاربت ولم تتنازل أو تتراجع”.
وأشار المقداد، “أن شروط سوريا لعودة العلاقات مع تركيا ليست شروطاً إنما هي أمور طبيعية في العمل السياسي”.
وقال: نحن دائماً جاهزون لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي لكن ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية وليس على حساب قطع المياه عن سوريا أو قتل وقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية.
ولفت إلى أنه، “من المنطقي أن تكون أي مباحثات مبنية على أسس فكيف يمكن أن أتفاهم مع محتل لأرضي وهو لم يبد أي رغبة أو أهمية لحل هذه القضية”.
وشدد المقداد، على أنه “يجب على تركيا الانسحاب الفوري والتام من المنطقة ووقف دعمها المجموعات الإرهابية فيها”.