يواصل سكان مدينة رأس العين المحتلة بالاحتجاج لليوم الثالث على التوالي، ضد الوضع الأمني السيئ والصعوبات المعيشية القاسية التي تواجهها المدينة.
ومنذ الجمعة الفائت، تشهد مجمل أسواق المدينة والمحال التجارية إغلاقاً تاماً، احتجاجاً على مقتل صائغ للذهب على يد مسلحين أمام منزله بعد سرقة حقيبة كانت بحوزته تحوي ذهباً وأموالاً.
وردد المتظاهرون شعارات بأن “المنطقة الآمنة” ليست آمنة وطالبوا بإنهاء الفساد والسرقات والفوضى المسيطرة من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
وأقدمت عناصر “الشرطة المدنيّة” التابعة للفصائل الموالية لتركيا، أمس السبت، على اعتقال أحد أصحاب المحال التّجارية في المدينة بتهمة ترديد شعارات مناهضة لهم خلال الاحتجاج، بحسب ما نقلت وسائل إعلام.
وفي الوقت ذاته، أطلق مسلحون من الفصائل النار على طفل يبيع المثلجات بالمدينة لرفضه بيعهم بالمجّان، نُقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات في تركيا.
وتشهد المدينة منذ صباح اليوم، توتراً أمنياً واستنفاراً كبيراً للفصائل المسلحة برفقة جيش الاحتلال التركي، وانتشاراً مكثفاً للحواجز، وإغلاقاً شبه تام للمحال التجارية والأسواق، في محاولة منهم لقمع أي محاولة تظاهر.
وسبق أن تظاهر السكان في بلدة تل حلف على خلفية سوء الأوضاع المعيشية وتزايد انتهاكات جيش الاحتلال التركي وقرار إغلاق الصيدليات، والإبقاء على عدد قليل منها، الأمر الذي دفع بما يسمى “الشرطة المدنية” لضرب المحتجين.