انتشر على مواقع التواصل الافتراضي، مقاطع لتعرّض عدد من عوائل الكرد في مدينة لوفن، لهجوم من قبل المئات من الأتراك، أثناء عودتهم من احتفالات نوروز، ومرور قافلتهم في بلدة هيوسدن زولدر في أقاليم ليميورخ شمال بلجيكا.
ودمر الأتراك العديد من المركبات وهاجمت العشرات من الأشخاص الذين لجؤوا إلى أحد المنازل، ويظهر في المشاهد المنتشرة على مواقع التواصل الافتراضي أن المجموعة العنصرية تحاول دخول المنزل مع رفع “تكبيرات”.
وبحسب شهود عيان، فإن عنصريين حاولا إحراق نحو 40 شخصاً كانوا محتميين في أحد المنازل، وأحرقوا الرموز الكردية.
وبعد مرور نصف ساعة، استطاع العشرات من شباب الجالية الكردية في كل من هولندا وبلجيكا الوصول إلى المنزل، وبدؤوا بمساندة الشرطة البلجيكية في حماية العوائل.
وعقب الحادثة، احتجت الجالية الكردية في مدينة لوفن، مطالبين بالقبض على المهاجمين ومعاقبتهم على الفور، كما تم التعرف على صور بعض المهاجمين ونشرها في وسائل التواصل الافتراضي، وخرج عدد من الشبان الكرد إلى شوارع جنيف وبرن بسويسرا احتجاجاً على الهجوم العنصري.
ووقعت اشتباكات اليوم بين أفراد من الجالية التركية والتركية في مناطق من هيوسدن-زولدر وهوثالين-هيلشترين (مقاطعة ليمبورغ)، في بلجيكا أدت إلى إصابة شخص واحد على الأقل بجروح خطيرة وخمسة بجروح طفيفة. مما استدعى تدخلاً واسع النطاق من قبل قوات الشرطة مساء الأحد، دون معرفة الأسباب حتى الآن.
في هذا السياق، خرجت مظاهرة مؤيدة للكرد، يوم الاثنين، في ساحة لوكسمبورغ للتنديد بالموقف السلبي للاتحاد الأوروبي اتجاه تركيا. وأفادت الشرطة البلجيكية باندلاع مشاجرات بين عدد من المتظاهرين قبل أن تقوم عناصر الشرطة بتفريقهم. كما واندلعت مشاجرات بين عدد من المتظاهرين خلال الحدث. قبل أن تقوم الشرطة بفض المظاهرة وإخلاء المكان.
إنه لأمر تُرفع له القبعة، لتكاتف الكرد والتحامهم سوياً في بلاد الغرب ووقوفهم صفاً واحداً ضد ما يتعرضون له من أذى على يد الأعداء، ولكن هنا يجب الإشارة لضرورة الابتعاد عن أعمال التخريب في المظاهرات المناهضة للعنف ضد الكرد، وعدم التعرض لقوى الأمن وقوى حفظ النظام في بلجيكا، وأي دولة أخرى تشهد احتجاجات وتظاهرات لأن هذه الأفعال ليست من صفات الكرد، فالكرد وكما يُعرف عنهم دائما يسعون نحو السلم والأمان وحفظ النظام والابتعاد عن التخريب والشغب.