تميزت الفترة التي تلت تسلّم بشار الأسد للسلطة ببدء النشاط الاقتصادي الإيراني، عبر مناقصات صناعيّة، مدنيّة (محطات توليد الطاقة)، وحربيّة (معامل الدفاع التي تحوّلت لاحقاَ لمسمى مراكز البحوث العلميّة)، وفتح السوق أمام سيارات (سابا) الإيرانيّة لتغزو سوق السيارات السوريّة.
حيث لا يمكن الحديث عن دور إيراني قيادي في الصراع السوري قبل تشكيل ” الدفاع الوطني”، والتي خاض معظم عناصرها دورات تدريبيّة في إيران، منذ مطلع عام 2013.
فبحسب المصادر تزامن إنشاء هذه الميليشيا مع البدء بتوسيع فرع المخابرات الجويّة وتعويم الضابط العامل في هذا الفرع، سهيل الحسن.
والتي كان من شأنها توريط العلويين وصبغ اسمهم على المجازر، وأهمها مجازر كرم الزيتون في حمص ومجزرة البيضا في بانياس، بالإضافة لأعمال الاغتصاب الممنهج، والسرقة التي اشتهرت بها الميليشيا حيث بدأت بتنظيم حملات نهب ممنهجة لجميع الأحياء المنتفضة ضد الأسد.
ماتزال الميليشيا قائمة لأيامنا هذه لكن بأعداد قليلة، وبأدوار محدودة.
وكشفت بعض التقارير عن توسيع المليشيات الإيرانية نفوذها في سوريا عبر شراء العقارات والاستيلاء على اراضيها.
واكدت أيضا بأن حزب الله يحاول زيادة نفوذها في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان من خلال شراء اراضي في أطراف العاصمة دمشق.
بالتزامن مع ذلك إيران كثفت في الأيام الأخيرة عمليات إعادة تموضع ميليشياتها في مناطق مختلفة من الأراضي السورية في دمشق جنوبا إلى دير الزور شرقا، بما في ذلك عبور بعضها إلى غرب العراق.
وتتزامن التحركات الإيرانية مع مواصلة إسرائيل عمليات قصف ضد أهداف إيرانية في سوريا، وتصريحات مسؤولين اسرائيليين بضرورة إخراج إيران من سوريا.