أقرت محكمة نمساوية، بالسجن 7 سنوات على شاب من لاتفيا (19 عاماً) على خلفية تهريبه 30 لاجئاً سورياً وتورطه في مقتل مهاجرين سوريين اختناقاً في شاحنة خلال نقلهم باتجاه النمسا.
ووفقا لملف القضية، فقد أخذ المتهم مجموعة من اللاجئين السوريين إلى غابة على الحدود الصربية المجرية، حيث كانت وجهتهم النهائية هي النمسا. وعلى الرغم من عدم توفر المساحة، حشر المهربون 30 شخصاً في شاحنة مضغوطة، وترك اللاجئون السوريون بلا هواء أو ماء أو طعام لمدة 8 ساعات.
وخلال المحاكمة، اعترف الشاب بتهريب الأشخاص، كما اعترف أن المهاجرين الموجودين في شاحنته لم يكونوا على ما يرام، إلا أنه نفى تهمة القتل.
وأعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، أن هذه العملية هي “الأكبر من نوعها” في النمسا خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أنه “إنجاز مهم ضد الجريمة المنظمة وضربة كبيرة لمافيا المهربين”.
وبحسب صحيفة “كلاين تسايتونغ” فقد تمكن سائق الشاحنة في البداية من الفرار، ولكن بعد شهرين تم القبض عليه في لاتفيا.
وفي أواخر العام الماضي، عثرت الشرطة النمساوية بمنطقة “بورغنلاند” على الحدود النمساوية المجرية، على جثتي مهاجرين سوريين داخل حافلة صغيرة مع 27 لاجئاً آخرين قادمين من أوروبا الشرقية.