“الهجـ.ـمات التركية”.. أبرز ما تم التركيز عليه في لقاء الإدارة الذاتية مع البرلمان الفيدرالي البلجيكي

زار وفد من ممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، البرلمان الفيدرالي بالعاصمة بروكسل، حيث التقى الوفد بالبرلماني عن الحزب الديمقراطي الإنساني البلجيكي، جورج دلمون.
وضم الوفد ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر والرئيسة المشتركة لممثلية الإدارة الذاتية في بلجيكا هوزان أحمد.
وأشار عبد الكريم عمر، خلال اللقاء، إلى انعدام أفق الحلّ السياسي في البلاد، قائلاً: “لا توجد في الوقت الراهن أية تحركات فعلية لإنهاء الأزمة السورية، وبعض المحاولات التي بذلت خلال المراحل السابقة لم تصل إلى أية نتيجة”.
وأضاف بأن “عزوف المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته يجعل المستقبل في سوريا مفتوحاً على شتى الاحتمالات، وهناك مخاوف كبيرة من بلوغ الأزمة الإنسانية مرحلة صعبة، لا سيما في ظل تكرّر الهجمات على المدنيين في مناطق مختلفة”.
وفيما يخص هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، أكد عمر بأنها “استهدفت البُنى التحتية والمرافق الحيوية، الأمر الذي أدى إلى حرمان ملايين المواطنين في المناطق المستهدفة من الخدمات الحيوية”.
كما تطرق إلى المبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية لاستضافة اللاجئين السوريين، “أن هذه المبادرة تأتي من منطلق الدوافع الوطنية والإنسانية، وأننا مستعدون لاستقبال اللاجئين السوريين، على أن تكون هذه العودة طوعية وآمنة وبرعاية من الأمم المتحدة”.
ونوه عمر بأن قرار الإدارة الذاتية في محاكمة بعضٍ من عناصر تنظيم داعش، جاء في مرحلة “اضطرارية” تجاهل المجتمع الدولي لنداءات الإدارة في المساعدة بإنشاء محكمة خاصة في مناطقنا لمحاكمة الدواعش المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهته، قال البرلماني جورج دلمون، بأن ملف محاكمة عناصر داعش لا تشكل فقط عبئاً ثقيلاً على الإدارة الذاتية، بل إن وجود هذا العدد الكبير من عناصر أخطر تنظيم إرهابي داخل المعتقلات في شمال وشرق سوريا، يهدد بتفجير الأوضاع وعودة الإرهاب من جديد في أية لحظة.
وأكد بأن ذلك، سيشكل مرة أخرى مشكلة أمنية كبيرة لأوروبا وللعالم أجمع”.
كما أشار دلمون، إلى سوء الأوضاع الإنسانية جراء الهجمات المستمرة على الشمال السوري، “يبدو أن معاناة الناس في بعض المناطق قد ازدادت في الآونة الأخيرة، كما في مناطق شمال وشرق سوريا جراء الاستهدافات التركية للمرافق الخدمية الحيوية”.
وعبر دلمون عن قلقه إزاء الهجمات التركية الأخيرة على مناطق مختلة من الشمال السوري، التي تتم من خلاله محاربة السكان المدنيين في مصادر عيشهم، بينما يبقى المجتمع الدولي صامتاً إزاء هذه الانتهاكات الواضحة والصريحة للقوانين الدولية”.
وشدد البرلماني على أنه “أي حلّ مستقبلي يجب أن يحترم أولاً وأخيراً إرادة السوريين بكافة أطيافهم وشرائحهم وقومياتهم”، بحسب تعبيره.