الهـ.ـجوم الإرهـ.ـابي في روسيا كـ.ـشف نقاط ضعـ.ـف جهـ.ـاز الأمـ.ـن الروسية

أنّ الهجمات الأخيرة لداعش في موسكو, قد تشجعه على مضاعفة جهوده لمحاولة استهداف أوروبا.
وحدد مسؤولو بأن ثلاثة دوافع رئيسية يمكن أن تلهم عناصر داعش للهجوم، هي وجود خلايا نائمة في أوروبا، وصور الحرب في غزة، والدعم الذي يتلقونه من الناطقين بالروسية الذين يعيشون في أوروبا.
ومن شأن الهجوم، الذي لا يوجد أيّ مبرر سياسي أو أمني له في ظل توقف الصراع بين روسيا والتنظيمات المسلحة في مختلف الجبهات، أن يوسع الشُقَّةَ بين روسيا والعالم الإسلامي خاصة أن روسيا لا تدّخر جهدا في إظهار انحيازها لقضايا إسلامية، وخاصة في الموضوع الفلسطيني.
في خطابه الذي أعقب أعنف هجوم إرهابي يضرب روسيا منذ 20 عاما، تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتراف بفشل أجهزة الأمن الروسية في منع الهجوم، الذي خلف ما لا يقل عن 137 قتيلا، على الرغم من التحذير الواضح من الولايات المتحدة.
قال محللون ومسؤولون أمنيون أميركيون سابقون وأعضاء من النخبة الروسية إن الهجوم سلط الضوء على نقاط الضعف في نظام بوتين، والتي كانت واضحة أيضا عندما قاد يفغيني بريغوجين عناصر فاغنر في تمرد خاطف كان يهدف إلى الإطاحة بالرئيس.
لكن مقاطع الفيديو المروعة لمهاجمين بأسلحة آلية يقتلون ببرودة رواد الحفل الأبرياء ويشعلون النار في أحد أماكن الترفيه الأكثر شعبية في العاصمة الروسية، حطمت جهود بوتين لتقديم روسيا على أنها قوية وموحدة ومرنة، وفق تحليل صحيفة “واشنطن بوست”.
وقبل ثلاثة أيام فقط من الهجوم على مدينة كروكوس، رفض بوتين تحذير الولايات المتحدة بشأن هجوم إرهابي وشيك محتمل ووصفه بأنه “ابتزاز مفتوح” و”محاولة لتخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره”.
ولكن في ظل قبضته الاستبدادية على السلطة وعدم رغبة أي شخص تقريبًا في تحديه، فمن غير المرجح أن يواجه الزعيم الروسي أي انتقادات أو عواقب لفشله في أخذ التحذير على محمل الجد.
حيث أشار الشعب الروسي بأنهم كانو يتوقعون من جهاز الأمن الروسي وغيره من الأجهزة الخاصة أقصى درجات التركيز والفعالية.