الهول وانسداد أفق الحل.. العراق يطالب الدول باستعادة رعاياها من المخيم

قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إن بلاده تسلمت أكثر من ثلاثة آلاف إرهابي من العراقيين، ممن كانوا في مراكز الاحتجاز بشمال وشرق سوريا.
وأوضح الأعرجي، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب المنعقد في نيويورك، بأن “جميع المحتجزين جرى تحويلهم إلى الجهات المختصة لعرضهم على القضاء لمحاكمتهم قانونياً، وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب”.
كما أكد على أن حكومة بلاده حرصت على متابعة وملاحقة جميع المتهمين بالإرهاب، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة داعش.
ويمثل مخيم الهول في شمال شرق سوريا، تهديداً مباشراً للأمن القومي العراقي وللمنطقة، كونه بيئة مضطربة اجتماعياً ويسودها العنف والجريمة والإرهاب، بحسب مستشار الأمن القومي العراقي.
وأشار إلى أن مجموع العائلات العائدة من المخيّم إلى البلاد هو ألف وثلاثمئة وثلاث وتسعون عائلة، مطالباً المنظمات الدولية حث الدول لإعادة رعاياها من المخيم لتفكيكه وإغلاقه نهائياً.
وأمس الثلاثاء، تسلمت تسعاً وثلاثين عائلة إيزيدية في سنجار، رفات أبنائها ممن كانوا ضحية لإرهاب داعش، بعد إجراء عملية المطابقة عليهم في دائرة الطب العدلي ببغداد.
ولازالت معضلة مخيم الهول تطفوا على السطح دون وجود بريق للأمل في حل معضلتها والتي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد شمال وشرق سوريا وجميع المنطقة، كونها بؤرة اجتماعية مضطربة يسودها العنف والجريمة والإرهاب والتطرف والتي تأوي آلاف العوائل ممن يحملون الفكر الداعشي.
وسبق أن ناشدت الإدارة الذاتية، بشكل متكرر، العالم لتحمل كل دولة مسؤولية رعاياها ومنها العراق التي بادرت بإعادة مئات العوائل من رعاياها، إلا أن هناك تقاعس من قبل المجتمع الدولي لنداءات الإدارة الذاتية باستلام الدول لرعاياها من مراكز الاحتجاز لديها.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قبل أيام، البدء بمحاكمة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المحتجزين من خلال تقديمهم إلى محاكمات علنية، بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بالإرهاب.