طالبت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني النظام السوري بالكشف عن مصير القيادي سعيد ملكي، وذلك عبر بيان كتابي جاء فيه:
“في مثل هذا اليوم اعتقل القيادي في حزب الاتحاد السرياني الرفيق سعيد ملكي بتاريخ 12/8/2013 وذلك من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي، واليوم إذ تمر الذكرى السنوية السادسة لاعتقاله فإن مصيره مازال مجهولاً وخلال السنوات السابقة لم يكشف النظام السوري أي شيء عن حقيقة مصير رفيقنا سوى بعض الروايات التي تفتقد إلى الأدلة والمصداقية، ورغم كل المحاولات من قبلنا بعدة طرق لم نستطع الوصول إلى الحقيقة، وهذا الشيء بحد ذاته يعتبر جرماً ومخالفة لكل القوانين الدولية ناهيك عن اعتقاله التعسفي لأسباب تعود إلى حرية الرأي. وبهذا الخصوص نحن لا نزال نطالب النظام السوري بإعطائنا المعلومات الحقيقية بخصوص رفيقنا سعيد ملكي كما نناشد المنظمات الدولية ذات الصلة والسيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بالتدخل وفق الجهود التي يبذلها في الملف الإنساني وملف المعتقلين والمخطوفين لمساعدتنا في مطلبنا هذا.
كما نؤكد نحن في حزب الاتحاد السرياني قيادة وأعضاء على التمسك بأهدافنا ونضالنا من أجل حقوق شعبنا السرياني الآشوري الكلداني وكل الشعب السوري في مطالبه المحقة التي طالب بها منذ بداية الحراك الشعبي وضرورة إجراء التغيير الديمقراطي المنشود في البلاد، كما نؤكد على أهمية تفعيل الجهود في الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة وخصوصا 2254 الذي من شأنه أن يوقف الحرب في سوريا والتي خلفت وراءها الكثير من المآسي بحق الشعب السوري، وكذلك فإن تحريك ملف الحل السياسي والبدء به بمشاركة جميع القوى السياسية في سوريا بشكل عادل يضع حداً لأطماع الدول الإقليمية وخصوصاً تركيا التي تهدد بتدخل عسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، هذا التدخل الذي نرفضه شكلاً ومضموناً كونه يأتي تعبيرًا للنوايا السيئة لدى النظام التركي في توسيعه مناطق احتلاله للأراضي السورية وكذلك ارتكاب المجازر والتهجير لشعوب هذه المنطقة التي استطاعت أن تحقق النصر العسكري على داعش وكذلك أن تؤسس لمشروع الإدارة الذاتية الذي يعتبر النواة لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية تضمن فيها حقوق جميع المكونات السورية والحريات والعدالة لأبناء الشعب السوري .
سوريا في: 12 اب 2019
حزب الاتحاد السرياني
الهيئة التنفيذية”.