لفتت المجلة إلى أن القوات البرية السورية الروسية قريبة جداً وتسعى إلى قطع الطريق أمام القوات التركية لكي لا تصل إلى الطريق السريع شمال مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها المرتزقة.
وترى المجلة إن تركيا تحتاج إلى الطريق السريع M-5 من أجل تدعيم مركز مراقبة عسكري تركي موجود على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب السوريتين.
وتلفت المجلة إلى أنه إلى جانب الضربات الجوية، يشهد الوضع المحيط بخان شيخون على جهود تحالف (النظام –الروس) المتصاعد لتقليل تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا بشكل كبير.
حيث لطالما كان أردوغان يدعم وبشكل مستمر الجماعات المرتزقة في سورية، بما في ذلك الفرع السوري لتنظيم القاعدة (هيئة تحرير الشام)، الأمر الذي رأته المجلة بأنه يُغضب الروس والنظام السوري على حد سواء.
وأشارت المجلة إلى أن النظام والروس يسعون إلى إيقاف وصول تركيا إلى مركز المراقبة الخاص بها، والتي يمكنها فيما بعد من دفع تركيا خارج محافظة حماة وإضعاف أردوغان.
وسوف يسمح ذلك للروس والنظام بتشكيل مساحة لشن هجوم نهائي على محافظة إدلب، وهذا مهم، بحسب المجلة، لأن إدلب هو آخر ما تبقى للجماعات المرتزقة في سورية.
وتشير المجلة إلى كلام تشارلز ليستر الزميل السابق في معهد بروكنجز الأمريكي: “ردت تركيا على الغارة الجوية على قواتها من خلال نشر طائرات قتالية في المجال الجوي السوري الذي تُسيطر عليه روسيا”.
ويرى ليستر أنها عبارة عن محاولة لدفع فلاديمير بوتين، لإعادة تقييم قراره بإطلاق العنان للنظام، أو مواجهة التدابير العسكرية التركية المضادة.
وتتوقع المجلة بأن يقامر بوتين انطلاقاً من عدم قدرة أردوغان على تحمل القتال المتصاعد، بالإضافة إلى أن الروس قد يضطرون إلى استهداف الطائرات التركية بنفس نوعية الصواريخ التي اشترتها تركيا من روسيا “اس 400”.
ومع ذلك، فإن أردوغان الضعيف داخلياً، قد يرى تصعيداً قصيراً كفرصة لحشد قاعدته القومية الإخوانية، ثم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشروط أفضل.