الوافدون من دمشق إلى قامشلو يخضعون لفحوصات يومية

 

وتخرج فرق الطوارئ التابعة لخلية الأزمة في شمال وشرق سوريا يومياً بكامل لباسهم الميداني، للكشف على الوافدين من العاصمة السورية دمشق، في المركز الذي خُصص لهم، للتأكد من سلامتهم، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة لهم إلى حين انتهاء مدّة الحجر الصحي (أي فترة حضانة الفيروس 14 يوماً).

 

وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا منذ 23 آذار حالة حظر تجوال لمنع ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، الذي أصبح وباءً عالمياً حسب منظمة الصحة العالمية، كما اتخذت الإدارة الذاتية تدابير وإجراءات وقائية أخرى لمنع ظهور فيروس كورونا، كإنشاء مراكز للحجر الصحي مجهزة بكافة المستلزمات الطبية في حال ظهور أي إصابة أو حالات مشتبه بها.

 

إلا أن استهتار السلطات السورية وعدم التزامها بإيقاف الرحلات الجوية الوافدة إلى مطار قامشلو، زاد من خطورة الوضع، حيث سيّرت ثلاث رحلات جوية في غضون أسبوع واحد من مطار دمشق إلى مطار مدينة قامشلو بحجة أنهم عساكر دون إبلاغ الإدارة الذاتية، ثم تبين وجود مدنيين بينهم، لذا تدخلت فرق خلية الأزمة، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهم، ووضعهم في مركز شُكلت بشكل إسعافي للوافدين.

 

الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا وعضو خلية الأزمة جوان مصطفى أوضح: “نواجه مشكلة حقيقة مع القائمين على مطار قامشلو، حيث يتم تسيير رحلات جوية في ظل حظر التجوال، بالإضافة إلى تهريبهم لبعض الوافدين لمنع إخضاعهم للفحوصات والحجر الصحي”.

 

ولفت جوان الانتباه إلى التعاون المستمر بينهم وبين الكومينات والمجالس بصدد الذين وفدوا إلى المنطقة، ولم يخضعوا للفحوصات والحجر الصحي، وقال: “بفضل التعاون والتنسيق بين خلية الأزمة والكومينات والمجالس تم جلب عدد منهم ، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهم، ووضعهم في المكان المخصص لهم”.

 

ونوه جوان مصطفى إلى أن الإجراءات المتبعة هي لحمايتهم وحماية أسرهم وحماية المجتمع بشكلٍ عام.

وأشار جوان مصطفى إلى أن خلية الأزمة شيّدت للوافدين البالغ عددهم 65 شخصاً مركزاً مؤقتاً بشكل إسعافي، مجهز إلى حدّ ما بكافة المستلزمات، وبيّن أن خلية الأزمة تقوم بتلبية متطلباتهم كافة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية وتقديم الرعاية الصحية الكاملة، وقال: “يوجد بينهم من يعانون من أمراض مزمنة، ويتم الكشف على هؤلاء بشكل يومي”.

 

ANHA