قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة “ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا، وهي مستعدة لحمايته”.
وفي إحاطة إعلامية للصحفيين، أوضح كيربي أن “مهمة القوات الأميركية في سوريا هي محاربة تنظيم الدولة، وتبقى هذه المهمة ذات صلة، وطالما بقيت ذات صلة، فإن قائدنا الأعلى سيحافظ على تركيز انتباهنا، وتركيز قواتنا على مواجهة تنظيم داعش”.
وأضاف كيربي أنه “لا أستطيع القول إن الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة قد تفكر في هذا الوجود، وما يمكن أن تحاول القيام به، لكن سنظل نركز على مواجهة التنظيم، بما في ذلك ضمان أن موظفينا يتمتعون بالحماية الكافية، سواء كانوا في العراق أو سوريا أو في أي مكان آخر في العالم”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه “في الماضي القريب، كانت قواتنا في سوريا والعراق تتعرض للهجوم، ونحن استجبنا لذلك، وفي بعض الحالات بسرعة كبيرة وفاعلية للغاية”، مشدداً على أن الولايات المتحدة “ستواصل القيام بذلك”.
ومن المزمع عقد اجتماع وزاري لدول “التحالف الدولي لمحاربة داعش” في 8 من حزيران الجاري، في العاصمة السعودية الرياض، وسيضم عشرات وزراء الخارجية من الدول الأعضاء في التحالف، والتي تشمل 85 عضواً.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال نائب المبعوث الخاص لـ “التحالف الدولي”، إيان مكاري، إن مهمة القوات الأميركية في سوريا والعراق “تغيرت بشكل كبير”، مشيراً إلى تعهدات مالية بمئات الملايين لدعم المشاريع في المنطقة.
وأوضح مكاري أنه “بالنسبة لسوريا والعراق، تغيرت المهمة بشكل كبير. كانت هناك حملة عسكرية كبيرة، لكن تلك المرحلة انتهت، ولم يعد داعش يسيطر على أي منطقة هناك”، لكنه أكد أنه “لا يزال لدينا قضايا إنسانية كبيرة يجب معالجتها في سوريا والعراق”.