يأتي اليوم العالمي للمرأة على النساء السوريات، مع مزيد من التحديات والمسؤوليات في ظل استمرار الأزمة السورية، حيث ترى ناشطات سوريات أن مهمة النساء تضاعفت ضمن الأزمة، ليحاربن بذلك على كافة الجبهات، الاجتماعية والفكرية والنفسية، وأن استنساخ تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا يمكن أن يكون طريقاً لتأسيس جيل فاعل يفكر بالقيم السامية.
في اليوم العالمي للمرأة والمصادف لـ 8 آذار من كل عام، لا تزال المرأة السورية تواجه العديد من المصاعب مع استمرار الأزمة السورية التي اندلعت في 15 آذار 2011، وقاربت من دخول عامها الـ 14 دون أي حلول تلوح في الأفق.
وكانت هذه الأزمة في الوقت ذاته، منطلقاً لكسر القيود التي فُرضت على المرأة السورية والتي سعت بشتى الأساليب إلى طمس هويتها وثقافتها ومنعها بكافة الطرق من أداء دورها الطبيعي في المجتمع.
ناشطات سوريات تحدثنا عن واقع النساء اللواتي يكافحن على مدار 13 عاماً في سبيل الوصول بسوريا وبالمرأة التي أصبحت الضحية الأولى من جراء الحرب الدائرة في البلاد، إلى بر الأمان.
واكدت النساء أن أكثر ما تحتاج إليه المرأة السورية لتخليص نفسها والمجتمع التي تعتبر المسؤولة عنه في عموم الجغرافية هو إقصاء العقليات المتخلفة التي تعتبر ميراث العصر الجاهلي، والتي تبدأ بحصر المرأة بالبيت وتجريدها من الحقوق والمساواة.
واشارت أيضا إلى إن النساء في الأماكن العامة سيستقبلن 8 آذار، بمزيد من الفخر بإنجازاتهن، أعتقد أن النساء اللواتي سيحتفلن بيومهن وهن مجتمعات حققن مكتسبات حقوقية للجميع، إذا لا يمكن أن تتجزأ الحريات والمكاسب الحقوقية، وعند ذلك الحد فقط يمكن للطرف المغبون أن يطالب بما يفقده.