اتخذت اليونان عدة إجرآت لتقوية تعاونها مع الولايات المتحدة و فرنسا في إستراتيجية هدفها التصدي لإطماع النظام التركي التوسعية و ذلك من خلال تعزيز دفاعاتها في البحر المتوسط.
مع تصاعد التوتر في المتوسط، عززت أثينا خلال شهر واحد تعاونها الاستراتيجي مع باريس من خلال إرسال فرقاطة يونانية الأسبوع الماضي إلى شرق المتوسط بمهمة مشتركة مع حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”.
ولم تكتفي بتلك الخطوة، بل أعادت تفعيل اتفاقية عسكرية دفاعية مع واشنطن، كما قررت إرسال صواريخ دفاعية من نوع “باتريوت” إلى السعودية في إطار برنامج مشترك مع الولايات المتحدة وفرنسا وكذلك بريطانيا.
وبحسب البيانات اليونانية الرسمية، تعتزم واشنطن، الاستثمار بـ12 مليون يورو في تطوير قاعدة جوية وسط البلاد وبستة ملايين يورو في القاعدة التي تستخدمها القوات الأمريكية بجزيرة كريت.
كما أعلنت اليونان عن رغبتها في تحديث أسطولها من المقاتلات الأمريكية “إف-16″، وعن اهتمامها بشراء طائرات مسيرة ومقاتلات “إف-35” من واشنطن.
كما لفت تقرير الوكالة الفرنسية، إلى أن أثينا تخوض مفاوضات مع باريس لشراء فرقاطتين متوسطتين فرنسيتين، وتأمل في إنتاج أجزاء منهما في مصانعها لبناء السفن، ومن المقرر توقيع اتفاق استراتيجي بين الدولتين أواخر شباط/ فبراير الجاري.
وخلصت الوكالة إلى أن الهدف الرئيسي غير المعلن لتلك التحركات اليونانية يعود إلى أمل أثينا في كسب دعم واشنطن، ويضاف ذلك إلى مبادرات دبلوماسية جديدة اعتمدتها الحكومة القبرصية مؤخراً ضد الاتفاقيتين المثيرتين للجدل اللتين وقعتهما أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية، ويعاد بموجبهما ترسيم الحدود البحرية بدون أخذ الجزر اليونانية في الاعتبار.
فرانس برس.