تقترب انتخابات البلدية التركية وكلما اقتربت يزداد معها التعقد وتظهر تحالفات سرية بين اللاعبين الكبار فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم وغريمه المعارض “الشعوب الديموقراطي”.
حيث وردت انباء قبل ايام بان الحزبين قد توصلا الى اتفاق للتنسيق بينهما قبيل الانتخابات , الا ان رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي المعارض نفت هذا الامر ، وقالت إن للحزب ما يقرب من 7 آلاف عضو معتقل، لا نقبل التطرق لهذا الأمر وهؤلاء يقبعون حاليًا في السجون.
الا ان القلق الذي يعتري رئيس النظام التركي اردوغان وحزبه مخافة الخسارة في البلديات ، مع تأكيد استطلاعات الرأي فقدان الحزب شعبيته بدرجة كبيرة في الشارع التركي، اجبرته على هذا التحالف كأمر انتهازي
الكاتب التركي موسى أوزجلو كشف عن تفاصيل صفقة محتملة بين الحزبين برعاية أميركية، في مقال له بصحيفة دوفوار
أوزجلو هيأ لكشف ملامح الصفقة بقوله ” إن أكراد تركيا من بين أبرز الكتل التصويتية في الانتخابات، والحزب الحاكم وأحزاب المعارضة يتطلعون دائمًا إلى التنسيق معهم، لأن كلا الطرفين يدركون جيدا أهميتهم التصويتية خاصة في مدن الجنوب والجنوب الشرقي.
الكاتب بين كيف ان الشعب الكردي في سوريا وتركيا متماسكان وقال ” إنهما يؤكدان مراراً على المصير المشترك والهدف الواحد، والإدارة الأميركية تدرك ذلك جيدًا، وتريد استغلاله لأقصى حد ممكن، لتمرير أهدافها في منطقة شرق الفرات تحديدًا، بالسيطرة الهادئة على المنطقة الغنية بالاكتشافات النفطية.
تقوم تركيا بين الحين والاخر بالاعلان عن اقتراب ساعة الصفر لمهاجمة شرق الفرات الا ان الوجود الامريكي هناك يردعها
وتحاول امريكا محو هذه المعضلة وذلك باستغلال الانتخابات داخل تركيا , حيث طرحت واشنطن إجراء تنسيق بين حزبي “الشعوب” و”الحرية والعدالة”، مقابل تسوية الأوضاع في شرق الفرات، حسب أوزجلو، الذي ذهب إلى أن شرط الأكراد يتمحور في منع أية عمليات عسكرية تركية ضد إخوانهم في شرق الفرات، وضمان وجود آمن لوحدات حماية الشعب، إضافة لإطلاق أعضاء الحزب السجناء، مقابل القبول بالتنسيق في انتخابات المحليات لمصلحة إردوغان وحزبه.
وتجدر الاشارة الى ان الكشف بطريقة المسح الزلزالي لمدينة دير الزور قد كشف انها تطفو على بحر من البترول الامر الذي يدفع واشنطن بالتمسك بها