لا ترفع يدها عن حياتهم المدنية في المناطق المحتلة، ولا تسمح لهم بالهجرة لخارج البلاد بحثاً عن ملاذ آمن، حيث يستمر عناصر الجندرما التركية بالاعتداء على السوريين أثناء محاولاتهم عبور الأراضي التركية قاصدين البلاد الأوروبية هرباً من بطش وانتهاكات الاحتلال التركي وفصائله المسلحة بحق المدنيين في سوريا.
وفي السياق، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن خلال مداخلة له اليوم على أحد الفضائيات الإخبارية، أنه و”منذ بداية المنع للسوريين من دخول الأراضي التركية قبل 7 أعوام أكثر من 500 سوري قتـ ـلوا برصاص الجندرما #التركية، رغم دفع أموال للوصول إلى الأراضي التركية إلا أن الكثير من الحالات يجري اعـ ـتقالـ ـها من قبل الجندرما التركية”
ولفت عبدالرحمن إلى أن “مسألة عودة اللاجئين السوريين من الأراضي التركية إلى سوريا تتنافى مع ما جرى يوم أمس عندما حاول 6 شبان الدخول إلى تركيا من أجل البحث عن ملاذ آمن، جرى ضربهم من قبل حرس الحدود التركية بسياخ حديد وأصيب أحدهم بحالة خطرة”.
وأضاف مدير المرصد أن “هذا الاعتداء هو الخامس خلال الشهر من قبل الجندرما التركية على السوريين الباحثين عن ملاذ آمن، بعضهم قُتل وأصيب برصاص الجندرما التركية، منذ بداية هذا العام نتحدث عن 25 وفيات من السوريين الذين كانوا يحاولون البحث عن ملاذ آمن، محاولة الدخول إلى الأراضي التركية تكون من #إدلب تحديداً الحدود مع لواء #اسكندرون وصولاً إلى أقصى شمال شرق #سوريا، يدخلون الأراضي التركية عبر مهـ ـربـ ـين متفقين في بعض الحالات مع عناصر الجندرما التركية، لكن على ما يبدو من دخلوا هذه المرة لم يكونوا متفقين، لذلك جرى الاعتداء عليهم بهذه الطريقة الوحشية، على يبدو أن تركيا تضغط على الائتلاف السوري المعارض كي لا يتحرك ويعطي مبرر لاستمرار عملية الهروب من داخل الأراضي السورية”.