على خلفية الصراعات الداخلية والانشقاقات التي يشهدها أحزاب المجلي الوطني الكردي في سوريا، وذلك بسبب الخلافات والتناقضات حول آلية الانتخابات الجديدة ضمن المجلس العام، الأمر الذي يستبعد انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس في الوقت الحالي.
ويحاول قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا التفرد بالمناصب المهمة في المجلس والتلاعب بموضوع المستقلين عبر تقديم كوادره الحزبية بدلاً من المستقلين.
وأعلن “ديرسم إسماعيل حمي”، ابن السكرتير السابق لحزب “يكيتي الكردستاني_ سوريا”، في بيان له، أمس الجمعة، “وباسم أبناء عائلة آل حمه المقيمين في سوريا، قطع جميع العلاقات والارتباطات التنظيمية مع حزب يكيتي- الكردستاني”.
وجاء ذلك عبر منشور على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك، قال فيه:
“أبناء عائلة آل حمه المقيمين في كوردستان سوريا والمنتسبين لحزب يكيتي الكردستاني- سوريا // منظمة تل تمر //:
لا يخفى على أحد الظروف التي مر بها الحزب والانكسارات التي رافقت مسيرته خلال السنوات القليلة المنصرمة، نتيجة النزاعات والصراعات الداخلية سواء أكانت قبل رحيل القيادي إسماعيل حمه بافي ديرسم السكرتير الأسبق للحزب أو بعد رحيله.
إذ تمحور الصراع والنزاع قبل رحيله في نقطة أساسية وجوهرية وهي التوجه الذي كان يقوده الراحل بافي ديرسم وعدد من القياديين الآخرين في الحزب، نظرا لتغير الظروف إبان قيام الثورة مما جعل الحركة الكردية أمام استحقاقات ومتطلبات المرحلة الجديدة، والذي استدعى بحثها عن صيغ ووسائل جديدة لتطوير اساليبها النضالية المتمثلة بحالتها الحزبية السائدة، كي تتلاءم مع طبيعة المرحلة وتحدياتها، اعتقادا منهم بعدم جدوى الاستمرار بالوسائل القديمة في ظل الظروف والمعطيات الجديدة. لذلك نادوا بتجميع الطاقات والكفاءات الكردية المشتتة بين أحزاب صغيرة، وذلك من خلال الوحدات الاندماجية بين الأحزاب ذات التوجهات السياسية والفكرية المشتركة في حزب واحد يمتلك قاعدة شعبية عريضة من ديريك إلى عفرين ليكون فاعلا ومؤثرا في الشارع الكردي ويحظى باحترام أبناء الشعب الكردي؛ ويكون قادرا على تحمل مسؤولياته في كل الظروف المحتملة..
اما التوجه الثاني فقد كان متمثلا بأغلبية القيادة التي أصرت على التمسك بالذهنية والعقلية الحزبية السائدة ما قبل الثورة، والاستمرار فيها دون أخذ الاعتبار للظروف الجديدة، انطلاقا من اعتبارات شخصية ضيقة وخوفا من خسارتهم لمواقعهم القيادية، فحاربوا بكل الوسائل لإفشال مشروع ابو ديرسم ورفاقه وتوجهاتهم الوحدوية. وتبين ذلك جليا بعد وفاة ابو ديرسم من خلال التناحر على تركة الحزب والإنجازات التي تحققت من خلال التضحيات التي قدمها رفاقهم من اجل الحزب والقضية دون أي رادع أخلاقي. مما أدى ذلك إلى انشطار الحزب وتفككه إلى مجموعات صغيرة، عدا عن أن عددا كبيرا من الكوادر الحزبية الذين قضوا جل عمرهم في النضال من اجل حقوق شعبهم وقضيته القومية العادلة، تجنبوا الخوض في هذا الصراع المخزي فاستقالوا وتركوا العمل التنظيمي.
بالرغم من كل ما ذكر واطلاعنا عليه، وقفنا نحن كأبناء عائلة الراحل إسماعيل حمه إلى جانب حزب يكيتي الكوردستاني-سوريا وعملنا معه، احتراما لمسيرة المرحوم النضالية الطويلة ونضال أشخاص آخرين من العائلة، ولاعتبارات أخرى لسنا بصدد ذكرها الآن.
إلا أنه وبكل اسف تبين لنا يوما بعد يوم، محاولة قيادة الحزب بشتى الوسائل تغييب اسم الفقيد وتغييب دوره النضالي، وهذا لا يفسر إلا بأنهم لا زالوا يدفنون الحقد والبغيضة تجاهه وهو في القبر، لأسباب اسلفناها سابقا، حتى أن زيارة ضريحه واستذكاره السنوي يبدو أنه أصبح عندهم مكروها وحملا ثقيلا عليهم..
بناءً على ذلك نعلنها نحن الرفاق في منظمة تل تمر من عائلة حمه من اليوم فصاعدا، ليس لدينا أي علاقة أو ارتباط تنظيمي مع حزب يكيتي- الكردستاني.
عاش الشعب الكردي والنصر لقضيته..
نحن الموقعون أدناه: (حج حميد حمه، عبد القادر حمه، احمد حمه، فاضل حمه، جوان حمه، سعود حمه، هجار حمه، دليار حمه، افين حمه، عمشه حاج شريف، البين حمه، روبين حمه، رابرين حمه، نسرين محمد، گۆلی حمه، نالين حمه، لورين حمه، جوانا حمه، خالصة حمه)”.