أعلن علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي السابق تأسيس حزب سياسي جديد اختصاره “الدواء” واسمه حزب “الديمقراطية والتقدم“.
بلغ عدد أعضاء المجلس التأسيسي للحزب 90 شخصا، بينهم 27 امرأة. ومن بين المؤسسين 4 وزراء سابقين من حزب “العدالة والتنمية”، أبرزهم باباجان إضافة لوزراء، العدل سعد الله أرغين، والصناعة نهاد أرغين، والعائلة وفا عليا قواف.
كما ضم 7 نواب سابقين، هم: إدريس شاهين، وحسن قرال، وأحمد أونسال، ومحمد أمين أكمين، وعبد الرحمن يتكين، وعبد الرحيم آقصوى، ونائب واحد حالي هو نائب اسطنبول مصطفى ينير أوغلو.
ودعا علي باباجان خلال حفل كبير بفندق فخم في العاصمة إلى تبني نهج
جديد للاقتصاد والحقوق والديمقراطية، كما شدد على ضرورة وقف استغلال الدين في
السياسة.
وقال باباجان: “لقد حان وقت الديمقراطية والتقدم في
تركيا”، في إشارة إلى تراجع الحريات في البلاد، وسط انتقادات توجهها منظمات
حقوقية إلى سياسة الحكومة المتبعة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، واعتقال
الصحافيين.
ولوحظ أن الأسماء المقربة من الرئيس السابق للجمهورية عبد الله غول، مثل: بشير أتالاي، وهاشم كيليتش، وجاندان قارلي تكين، لم ترد ضمن أعضاء المجلس التأسيسي.
ويحكى أن بعض الخلافات التفصيلية قد ظهرت وحالت دون أن يكونوا من المؤسّسين, من دون أن يعني ذلك أن غول لا يؤيد الحزب الجديد، ولكنه يفضل ألا يؤثر على سياساته وهو الذي أعلن قبل أسابيع أنه لن يكون ضمن الحزب الجديد لكنه سيؤيده, غير أن عدم دخول مؤيديه الحزب يثير علامة استفهام تضعف الحزب الجديد.
يذكر أن الاقتصاد التركي شهد ازدهارا عندما كان باباجان يتولى وزارة
الاقتصاد مع بداية وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لأول مرة.
بعد ذلك أمضى باباجان عامين وزيرا للخارجية وكان نائبا لرئيس الوزراء
في الفترة ما بين 2009 و2015.
ثم استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو 2019 بسبب ما وصفها
بـ”الخلافات العميقة” بشأن السياسة.