تجدد استهداف الاحتلال التركي وفصائله للمحاصيل الزراعية في إقليم شمال وشرق سوريا، مع نضج المزروعات ودخولها مرحلة الحصاد هذا العام، في صورة باتت تتكرر كل عام في هذا التوقيت، ويرى فيها أهالي المنطقة استمراراً لسياسة دولة الاحتلال التركي لتهجيرهم واحتلال مناطقهم، إلى جانب هجماتها العسكرية على المنطقة وبنيتها التحتية.
خلال موسم حصاد هذا العام، والذي دخل مراحله الأخيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، استهدف الاحتلال التركي وفصائله المحاصيل في 3 مقاطعات بالإقليم “منبج، الفرات، الجزيرة”، وخلفت خسائر مادية كبيرة بمحاصيل المزارعين.
وفي احصائية لوكالة هاوار، منذ بدء موسم نضج المحاصيل بداية أيار الفائت، وصلت المساحات المزروعة التي اندلعت فيها النيران بسبب قصف الاحتلال التركي، وإضرام جنودها وفصائلها، النيران في بعض الأراضي الأخرى لأكثر من ألفي هكتار.
المساحة المحترقة توزعت على أرياف “مقاطعة منبج، مدينة عين عيسى، مدينة تل تمر، مدينة زركان، مدينة القامشلي، مدينة عامودا”.
ريف مقاطعة منبج: 1961 هكتاراً.
ريف مدينة عين عيسى: 219 هكتاراً.
ريف مدينة تل تمر: 94 هكتاراً.
ريف مدينة زركان: 19 هكتاراً.
ريف مدينتي قامشلو وعامودا: 150 هكتاراً.
وأدت النيران إلى التهام أكثر من 19 ألف شجرة زيتون وفستق حلبي، غالبيتها في مقاطعة منبج.
وأسهم تشكيل لجان الطوارئ من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في كل مدينة ومقاطعة، ونشر فرق الطوارئ ضمن القرى والبلدات، إلى جانب استنفار الكومينات والمجالس والمزارعين أنفسهم والتدخل السريع مع كل اندلاع للنيران، في عدم وصول تلك النيران للمحاصيل الزراعية في مساحات أكبر من الأراضي.
ومن بينها، تمكنت فرق الدفاع المدني والطوارئ من إخماد 44 حريقاً في المحاصيل الزراعية افتعلها الفصائل بالقرب من المناطق التي تحتلها من كري سبي/تل أبيض، في قرى (الهيشة، صيدا، خربة هدلة، التروازية، الأمير).
كما تمكنت فرق الدفاع المدني والطوارئ في مقاطعة منبج، من إخماد 300 حريق في المحاصيل الزراعية وبقربها.