ذكرت تقارير صحفية أن النظام السوري، يشن حملة اعتقالات بين ضباط ومسؤولين كبار في أجهزته الأمنية متهمون بالعمل لصالح دول أجنبية.
وأشارت التقارير أن ذلك جاء بطلب من طهران التي لاتزال تحقق في مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى شكوك لدى طهران بأن ضباط سوريين يعطون الطيران الإسرائيلي احداثيات القواعد العسكرية الإيرانية التي تتعرض من حين لآخر للقصف.
وتم توقيف عدد من الضباط على رأسهم اللواء معن حسين، مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي يتولى مركزاً حساساً بحيث أن جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بد أن تمرَّ عبره.
وحسين متهم بتشكيل شبكة تجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية، قامت بتسريب وثائق ومعلومات عن الاتصالات الأمنية بين قادة النظام.
وتدارل ناشطون وثيقة تثبت اعتقال معن والتحفظ على ممتلكاته، فيما شك آخرون أن يكون النظام سرب الوثيقة عمدا لاسباب منها توجيه إنذار غير مباشر لأي ضباط يحاول الخروج عن السرب.
ما يعزز هذه الفرضية هو الحديث عن تداعيات الخلاف بين مخلوف والأسد، والتي أدت إلى انشقاق داخل العائلة بحسب بعض التقارير.
المؤكد أن النظام يعاني من تصدع داخلي وخلافات عميقة، ولكن مثله مثل جميع الأنظمة الشمولية، يحاول حل أزماته بالهروب الى الامام، أو من خلال تقديم أضاحي من حين لآخر للاستمرار في طرح ايديولوجته وخطابه الممانع.