حذرت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، من تأثير صمت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، تجاه الهجمات التركية على المنطقة بشكل “سلبي” على النشاطات المشتركة بين الطرفين، معتبرة بأن القوى الضامنة هي من تتحمل مسؤولية استمرار الهجمات التركية ضد المنطقة.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، بأن التصعيد التركي يهدف إلى تعطيل مساعي مكافحة الإرهاب، وبالأخص تنظيم “داعش” الإرهابي، كما يفتح المجال أمام عودته وتنظيمه لنفسه، لأن الهجمات تستهدف نقاط مدنية وعسكرية بشكل عشوائي.
وفيما يتعلق بأهداف تركيا ضد المنطقة، أكد جيا كرد، في تصريحه للمرصد السوري، بأنها تسعى لتصدير الانقسامات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها، وتشتت الرأي العام التركي وخداعه، وتحويله إلى تهديدات افتراضية.
وأضاف: تمتلك تركيا أجندات واضحة في دعم داعش، وهذا واضح في العديد من المناطق، بمعنى آخر، تهدف تركيا إلى زعزعة الاستقرار وإتاحة الفرصة لعودة الفوضى، بهدف استفادتها منها.
وبالنسبة لتأثير الهجمات على تسوية النزاع في سوريا، أشار المسؤول إلى أن الهجمات لها تأثير سلبي واضح على جميع المجالات، ولا يمكن لأي هجوم أن يؤدي إلى حل أي جزء من الأزمة السورية، باستثناء الحملة العسكرية ضد الإرهاب.
“كما إنها تعقد الوضع السوري بشكل أكبر، حيث تتعارض مع الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد في سوريا، وهذا يدفع المدنيين للبحث عن أماكن آمنة والهجرة، في حين يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول لعودة آمنة للاجئين السوريين”. بحسب جيا كرد.
وفي ظل الحديث عن احتمالية لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره التركي، قال جيا كرد، “يتم التحدث كثيراً نظرياً حول هذا الاجتماع، ولكن لا أحد يعرف الجوانب العملية لذلك”.
وذكر جيا كرد، بأن “هناك صعوبات بالغة في التقارب مع دمشق لكن مع ذلك يمكن أن تلتقي تركيا ودمشق في بعض النقاط، دون شك أي التفاف أو تفاهم حال كان على حساب الشعب السوري سيمثل تمكينًا لتركيا في سوريا وتشريعًا لمشروعها الاحتلالي، مما سيؤثر ليس فقط على المناطق المحيطة، ولكن على جميع المناطق السورية بشكل عام”.