بدران جيا كرد: قد نكون أمام أزمـ.ـات خدمية ومعيشية وإنسانية نتيجة العـ.ـدوان التركي

أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، أنهم يعملون على القيام بكل ما يمكن من أجل ردع الهجمات التركية.

وحذر من أنهم قد يواجهون أزمات عدة على الصعيد الخدمي والمعيشي والإنساني نتيجة العدوان التركي.

وقال جيا في حديث للمرصد السوري حول الهجمات التركية الأخيرة على شمال وشرق سوريا وتبعاتها ونتائجها السلبية: “دون شك نمارس كافة حقوقنا المشروعة في حماية وجودنا وإيصال حقيقة هذه الهجمات وتداعياتها على كافة المستويات ونعمل على القيام بكل ما يمكن من أجل ردعها خاصة وإن هذه الهجمات تأتي في سياق خلق الفوضى وورقة دعم مباشرة لداعش وخلاياها ناهيكم عن نتائجها السلبية على سبل العيش والجوانب الإنسانية والخدمية وكذلك دور هذه الهجمات في حرمان أكثر من 5 مليون إنسان يعيش في مناطقنا من أدنى مستوى للخدمات المعيشية”.

وأضاف مبيّناً: “نحن عملياً لم نصمت ولدينا نشاط مكثف في هذا المجال بما أنه تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وهو انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية لذلك سنتحرك حقوقياً لمحاسبة المسؤولين عن ذلك وتقديمهم للمحاكمات المختصة وجاهدنا في ضرورة إدراك هذه التبعات السلبية على كافة المستويات”.

وذكر أنهم تقدموا برسائل تتضمن شكوى واحتجاج لكافة الجهات الأممية والجهات المسؤولة ومنها الأمم المتحدة، وجهات دولية دبلوماسية وسياسية ومنظمات حقوقية وإنسانية ومنظمات مجتمع مدني وكذلك برلمانيين وشخصيات دبلوماسية وسياسية.

وأوضح أنهم طلبوا ضرورة وجود تحقيق محايد وشفاف ولجنة تقصي الحقائق مع الجناة لمحكمة دولية ومحاسبة المسؤولين.

ونوه أن هناك إجماع على إن هذه الهجمات والتهديدات لا تستند على أي أساس قانوني وكل ما يتم الحديث عنه هو ذرائع وتوجد أهداف وغايات أخرى خارج ما تتحدث عنها تركيا بالدرجة الأولى تقويض جهود الاستقرار.

بدران جيا كرد أكد أن الخسائر الناجمة عن الهجمات كبيرة وضخمة للغاية، وأضاف: “نحن كنا سابقاً نعتمد على موارد التمويل الذاتي والآن في ظل هذه الخسائر التراكمات كبيرة ويوجد عجز لدينا في الميزانية نعمل للحصول على دعم من المنظمات الساعية لضمان الاستقرار لتخصيص جزء من نشاطها في عملية التأهيل وكذلك على إمكانياتنا وسنسعى نحو تأهيل ما يمكن تأهليه ولكن قد يكون التأهيل محدود نتيجة التكاليف الكبيرة لكن هدفنا هو على الأقل تعويض الأهالي المتضررين بأقل ما يمكن تعويضه من الخدمات ونحتاج لدعم في هذا الإطار لأننا لا نملك الإمكانيات الكافية بكل أسف وقد نكون أمام أزمات عدة على الصعيد الخدمي والمعيشي والإنساني نتيجة هذا العدوان”.