الشرق الأوسط|| وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوفد «مجلس سوريا الديمقراطية» بحوار مع الإدارة الذاتية بالإضافة الى تقديم مساعدات إنسانية إلى جميع السوريين.
هذ الحوار الذي يجري بغطاء أميركي ورعاية روسية وسط توقعات مختلفة من دمشق والقامشلي وموسكو إزاء مستقبل الوجود العسكري الأميركي، يتوقع أن تتناول قضايا كبرى مثل مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية، وأخرى عملياتية تخص المساعدات والخدمات، والانتشار العسكري لردع بشأن توغل تركي جديد.
حيث سيتم مناقشة الوضع السياسي، تتعلق بمستقبل «الإدارة الذاتية» وعلاقتها مع الحكومة السورية، و قسد ودورها في الجيش، مع قضايا أخرى مثل وجود العلم السوري والرئيس السوري شرق البلاد، وموقف دمشق من الإدارة عموماً. كما وعد لافروف«مسد» بإدخال ممثليه بالعملية السياسية ما يرجح عقد جولة تفاوضية جديدة بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، بعد زيارة وفد من «مجلس سوريا الديمقراطية» برئاسة إلهام أحمد إلى واشنطن وموسكو، وبعد لقاء مبعوثي الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في 10 من الشهر الجاري.
وهناك مستويان للجولة الجديدة من المفاوضات بين دمشق والقامشلي:
– مستوى عملياتي، مثل تشغيل معبر اليعربية على حدود العراق، بإدارة مشتركة، لإيصال المساعدات الإنسانية، وتنسيق ميداني عسكري بما يحول دون توغل تركي إضافي، باعتبار أن عدم حصول ذلك هو نقطة تفاهم أميركية – روسية حالياً، إضافة إلى صفقات خدمية واقتصادية لصالح الطرفين.
– مستوى سياسي، يخص نقاطاً رئيسية تتعلق بمستقبل «الإدارة الذاتية» وعلاقتها مع الدولة المركزية، و«قوات سوريا الديمقراطية» ودورها في الجيش.
ولا شك أن النظرة إلى مستقبل الوجود العسكري الأميركي من جهة والتفاهمات الأميركية – الروسية من جهة ثانية والتفاهمات التركية – الروسية – الأميركية، تخيم على الموقف التفاوضي لكل من دمشق والقامشلي.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط