تتوالى التصريحات الدولية المنددة بهجوم غوطة دمشق الكيماوي والمطالبة بمحاسبة المسؤولين، بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة للمجزرة التي راح ضحيَّتها أكثرُ من ألفٍ وأربعِمئة قتيلٍ وآلاف المصابين.
وتعليقاً على هذه المناسبة، أكدت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا “آن سنو” أن بلادَها ستواصل العملَ لجمع الأدلة ومحاسبة حكومة دمشق على استخدامها الأسلحةَ الكيماوية في الهجوم الذي شنته على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
وفي منشور لها على منصة “إكس” قالت “أن سنو” إن بريطانيا ستعمل مع الشركاء وعائلات الناجين ومنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” لإنصاف ضحايا الهجوم الكيماوي في غوطة دمشق.
وفي وقت سابقٍ من يوم الأربعاء، شدد المبعوثُ الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، على أن حكومة دمشق لم تعلن عن كامل أسلحتها ومنشآتها الكيماوية ولم تدمرها، بناءً على تعهداتها أمامَ المجتمع الدولي، داعياً دمشق للتعاون مع منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” بهذا الخصوص.
ووجهت لندن اتهاماتٍ لدمشق خلال جلسة بمجلس الأمن، في حزيران/ يونيو الماضي، بإخفائها مئات الأطنان من المواد الكيماوية، وعدم الإيفاء بتعهداتها للمجلس بإتلاف السلاح الكيماوي.
وكانت منظماتٌ سورية غيرُ حكومية قد طالبت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بإنشاء محكمة استثنائية لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية في سوريا.