تتخذ بيرو إجراءات استثنائية، في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ موجة لحمى الضنك على الإطلاق، وهي أزمة ربطها خبراء بزيادة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وذكرت الصحيفة، أنه حتى الاثنين، سجلت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية أكثر من 110 آلاف حالة إصابة محتملة بحمى الضنك، العام الجاري، وفقا للمركز الوطني لعلم الأوبئة والوقاية من الأمراض ومكافحتها. وتوفي ما لا يقل عن 114 شخصا بعد إصابتهم بالفيروس، مع 39 حالة وفاة أخرى قيد التحقيق.
وأوضحت “واشنطن بوست” في تقرير، الأربعاء، أن تفشي المرض يعد علامة تحذير لبلدان المناطق الاستوائية، حيث تنتشر حمى الضنك والأمراض الأخرى التي تنقلها الحشرات بشكل متزايد، والتي تزداد أعدادها في حالات الطقس الدافئ والرطب، ما يوفر ظروف تكاثر مثالية للبعوض.
ووفقا للصحيفة، يمكن أن تكون حمى الضنك شديدة وتسبب فشلا خطيرا في الأعضاء وتؤدي إلى الوفاة.
وارتفع عدد الحالات المبلغ عنها بنحو عشرة أضعاف من حوالي 500 ألف في عام 2000 إلى 5.2 مليون في عام 2019، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي أعلنت، في مارس الماضي، أن حمى الضنك “مشكلة صحية عامة كبرى” في منطقة الأميركتين، بحسب الصحيفة.
وتأتي الموجة الأخيرة في الوقت الذي شهدت فيه الأجزاء الشمالية من بيرو أمطارا قياسية، في مارس الماضي.
وأشارت الصحيفة أن وباء حمى الضنك تفاقم مع بداية نمط طقس “النينيو”، وهو حدث طبيعي منتظم يتسبب في رفع درجة حرارة المحيط الهادئ في أميركا الجنوبية، ويحدث هذا الاحترار عادة كل ثلاث إلى خمس سنوات، قبل فترة من برودة مياه المحيط والرياح القوية المعروفة باسم ظاهرة “النينيا”.
وقالت وزيرة الصحة في بيرو، روزا غوتيريز بالومينو، في بيان، الثلاثاء، “حمى الضنك تقتل الناس، لهذا السبب، أطلب من الجميع المساعدة في القضاء على مواقع تكاثر البعوض”.