بسبب المياه والأطعمة المـ.ـلوثة.. 200 حالة تسـ.ـمم في الرقة بلا رقيب

تداول أهالٍ من مدينة الرقة وبالتحديد “حي المشلب” مقطعاً مصوراً عن مياه الشرب الملوثة التي تأتيهم إلى المنازل عبر شبكة مياه الشرب، المسؤولة عنها محطة تصفية مياه الرقة.

فيما قالت سيدة “رفضت الكشف عن اسمها” من حي سيف الدولة لروز برس: إن “مياه الشرب المنزلية منذ أكثر من عامين، تأتينا إما بيضاء نتيجة زيادة نسبة الكلورة، أو ذات لون أقرب للإصفرار، مما يضطرنا لإستخدام أمبولات مياه معقمة، بسعر ٤٠٠٠ بحجم ١ ليتر”.

وتابعت السيدة في حديثها:
“أغلب العائلات القاطنة في منطقة سيف الدولة بل وأحياء المدينة، قد اضطرت لشراء أجهزة فلترة وكلورة، للحصول على مياه شرب نظيفة، كون العديد من حالات التسمم والتلبك المعوي والحصى، تأتي نتيجة عدم التنقية السليمة لمياه الشرب المنزلية، خاصة أن شبكة الصرف الصحي تتقاطع مع شبكة مياه الشرب في جميع أسواق وأحياء مركز المدينة”.

على صعيد متصل، شهدت مدينة الرقة الثلاثاء المنصرم إصابة العشرات من سكان حي السخاني وحي الفردوس، بتسمم غذائي، إضافة لأكثر من ١٠٠ حالة تسمم مسجلة في المشفى الوطني، ومشفى الطب الحديث، ومشفى الرشيد والفرات.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من ٢٠٠ حالة تسمم مسجلة بالرقة منذ أسبوع بسبب تناول وجبات سريعة من مطاعم عامة.

وقال سيد من حي البجري بالرقة “رفض كشف هويته” لروز برس: “إنه و٤ من أفراد عائلته قد أصيبوا بالتسمم بعد تناول وجبة “بطاطا ومايونيز” من مطعم “تشيز” في شارع ٢٣ شباط بالرقة، وحين التشخيص من قبل الطبيب، تبين أن مادة “المايونيز” كانت السبب نتيجة الإهمال واستخدام مواد غير صالحة”، بحسب قوله.

بالمقابل حمل الرجل الخمسيني، مسؤولية تلك الحالات، للرقابة الصحية في بلدية الشعب بالرقة، وهيئة الاقتصاد، ومكتب السياحة المسؤولة عن وجود مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية التي كادت أن تودي بحياة المئات من السكان.

ودعو السكان، المسؤولين، إلى تزويد البلدة بمياه الشرب وتعقيمها، والبحث عن مصدر آمن ونظيف لهم، إذ بات سكان البلدة يقلقُون على أطفالهم من انتشار الأمراض وحالات التسمم.