بسـ.ـبب تعـ.ـاظم خـ.ـطر خـ.ـلايا تنـ.ـظيم داعـ.ـش..إطـ.ـلاق عـ.ـملية “الأمن الدائم” في مخـ.ـيم الهول ومحـ.ـيطه

تزايدت حدة الممارسات الوحشية داخل أخطر مخيمات العالم مخيم الهول، بعدما صعّدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على شمال وشرق سوريا.
معضلة مخيم الهول ليست محلية إنما دولية، ويتطلب الدعم والتكاتف من جميع الدول سواءً بنقل رعاياها من المخيم أو تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.
ومع انشغال العالم بالحروب المتعددة في الشرق الأوسط، يبقى احتمال عودة تنظيم داعش واقعاً لا بد من مواجهته، وخاصة في المناطق النائية التي عادة ما يلجأ إليها للتخطيط للهجمات على السجون والمخيمات بهدف لمّ شمل عناصر داعش مع عائلاتهم ومن ثم إعادة النشاط مجدداً، حيث سجّل العام الجاري العديد من المحاولات للوصول إلى مخيم الهول، وكذلك السجون التي تأوي عناصر داعش في شمال وشرق سوريا من قبل عناصر تنظيم داعش، الذي يعتبر تلك المواقع أهدافاً أساسية واستراتيجية لخلاياه، وحماساً لخطاباته وآلته الدعائية.
وعلى مدى أكثر من عام، زادت هجمات وتحركات خلايا داعش في مخيم الهول ومحيطه، ولا سيما في الريفين الجنوبي والشمالي لمدينة الهول، حيث قامت خلايا داعش بالعديد من الهجمات الإرهابية ضد قاطني المخيم وقوى الأمن والتخطيط لهجمات أخرى تم إحباطها والقبض على عناصرها.
لذى أعلنت قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، تشكيل غرفة عملية مشتركة، واطلقت عملية “الأمن الدائم”، في مخيم الهول ومحيطها.
هذه العملية تأتي عقب معلومات واعترافات لعناصر داعش الذين ألقي القبض عليهم خلال الفترة السابقة، والتي تؤكد عودة نشاط خلايا داعش في المناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات، لقد شكّل الهجوم الغادر الذي تعرضت له دورية لقوى الأمن الداخلي على طريق الهول – الشدادة بتاريخ ٢٦ أيلول الماضي، وأدى إلى استشهاد ثلاثة من قوى الأمن الداخلي، تذكيراً بأن إرهاب داعش لا يزال يشكل خطراً على المنطقة.
واشار المحللون بأن القوات الأمنية في شمال وشرق سوريا نفذت المزيد من العمليات الاستباقية المكثفة ومواصلة الضغط على خلايا داعش منعاً من إعادة نشاطها ولجم تحركاتها، وقد تحققت العديد من النتائج الإيجابية، ولا سيما من ناحية القضاء على العديد من الخلايا ومتزعميها، ومنعها من تحقيق أهدافها في ضرب الأمن والاستقرار والقيام بالعمليات الإرهابية ضد الأهالي والقوات العسكرية والأمنية.
الجدير بالذكر بأن المرحلة الأولى لحملة “الأمن الدائم” أطلقت في 28 آذار عام 2021 وكانت باسم “الإنسانية والأمن”، وفي ذلك الوقت أعلنت قسد أن خطر مخيم الهول مستمر، وأنهم أمام تحديات كبيرة ضمن المخيم.