قال متابعون إن أحد أهم البنود السرية للاجتماع الرباعي الذي انعقد في موسكو في العاشر من الشهر الجاري بين وزارء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، تشكيل غرفة عملية أمنية متشركة في مطار القامشلي، وذلك لرصد تحركات القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت مصادر أن الاجتماع الرباعي والذي نتج عنه العديد من المخرجات بعضها علنية في حين أن الجانب الأمني كان سرياً للغاية، سبقه نقل العديد من عناصر الاستخبارات التركية مؤخراً إلى داخل المربعات الأمنيّة التابعة للحكومة السورية في كل من القامشلي والحسكة، وذلك بعد منحهم هويات سورية لتسهيل حركتهم داخل مناطق شمال وشرق سوريا.
وتهدف غرفة العمليات المشتركة لجمع وتبادل المعلومات وتحديد الأماكن والمواقع العسكرية للقوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، والمراكز الخدمية للإدارة الذاتية والقيام بتنفيذ غارات جوية من قبل الطائرات الإيرانية والتركية المسيّرة فيما بعد.
كما تهدف الغرفة الأمنية والتي تدار بإشراف مباشر من أجهزة استخبارت الدول الأربع لاستهداف دوريات تابعة للقوات الأمريكية وقسد والنقاط العسكرية من قبل خلايا محلية مسلحة، بعد تقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم لها.
ووفقًا للمعلومات فإنَّ الأطراف الأربعة اتفقت على اتخاذ مطار القامشلي إلى مركز للتنسيق وتبادل المعلومات حول الأهداف والخطط التي سيتم اتباعها فيما يخص ملف رصد تحركات القوات الأمريكية وقسد.
وأفاد المرصد السوري في تقرير نشره على موقعه اليوم الجمعة، أن الحكومة السورية وحزب الله اللبناني يقومان في الفترة الحالية لزرع عملاء في منطقة شمال وشرق سوريا بعد تدريبهم داخل المربعات الأمنية في كل من الحسكة والقامشلي وذلك لاستهداف القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية.
فيما انتشرت ملصقات جدارية داخل مناطق نفوذ الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي، في الآونة الأخيرة، مكتوب عليها عبارات تندد بحزب الله اللبناني، وتطالب بطرده من المنطقة، بحسب المرصد السوري.