طالب نشطاء وأهالي من مدينة منبج الجهات المختصة في شمال وشرق سوريا بإطلاق حملات أمنية لمكافحة ظاهرة انتشار الأسلحة غير المرخصة والتي تزامنت مع تشكيل أجهزة المخابرات السورية غرفة عمليات تهدف لبث الفوضى وزعزعة الأمن في مدينة منبج.
وتأتي المطالبات من أهالي مدينة منبج بعد قيام مجموعة مسلحة مدعومة من الحكومة السورية باعتقال 26 عضواً في الأمن الداخلي “الأساييش” على خلفية اعتقال الأمن الداخلي لـ 15 مهرباً في قرية عون دادات منبج، في الآونة الأخيرة.
ومطلع الشهر الماضي عُقد اجتماع أمني في مدينة حلب ضم ضباطاً من المخابرات السورية مع أشخاص من منبج تمخض عنه تشكيل غرفة عمليات أمنية تعمل داخل منبج وتشرف عليها المخابرات السورية بشكل مباشر.
وقال مصدر مطلع من مدينة منبج إن المخابرات السورية كلفت أشخاصاً من مدينة منبج لاستمالة أبناء العشائر من المنتسبين لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لصف الحكومة السورية مقابل إرسالهم لإجراء تسويات ومصالحات مع حكومة دمشق بعد انشقاقهم عن صفوف قسد.
وأضافت المصادر بأن المخابرات السورية وبالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية التركية طالبت أبناء العشائر في منبج بتنظيم أنفسهم تحت مسمى “حماية العشائر” في أرياف منبج للقيام بأعمال تمرد ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي والادارة المدنية الديمقراطية في منبج.
وتشهد مدينة منبج استقراراً وهدوءاً نسبياً منذ تحريرها على أيدي قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي عام 2016، وقد شارك العديد من أبناء المدينة وقراها من كافة المكونات في تحريرها بعد انضمامهم لصفوف القوات العسكرية.