أكدت مصادر من مناطق شمال وشرق سوريا، أن مايسمى “مركز المصالحة الروسي” وعبر مجموعات تابعة له في المنطقة يعمل على توزيع ما يسمى وثيقة مصالحة على الأهالي في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
وأكدت المصادر إن “وثيقة المصالحة التي يوزعها مركز المصالحة الروسي، تحمل شروط العودة إلى حضن الوطن وحزب البعث
وان روسيا وقبل توغل قواتها عام 2015 وتغولها على ثورة الشعب السوري لم تدخر جهدا لدعم النظام المجرم، فطلبت العديد من وجهاء المنطقة الى دمشق وموسكو لتشتري ذممهم وإعلان ولائهم للعصابة المجرمة وخصوصا في المناطق الشرقية”.
وأضاف أنه “اليوم وخصوصا بعد تمددها في الشمال الشرقي على حساب الانكفاء الأمريكي وخصوصا بعد عملية نبع الإرهاب، باتت القوة الثانية في المنطقة بعد الأمريكان .
وتابع أن “الروس استغلوا هذه الثغرة واسم النظام ليفرضوا وجودهم أكثر فبدأوا بطرح مشروع تشكيل قوة عسكرية تحت سيطرتها المباشرة لا ترتبط بالنظام وليس له أي سلطه عليها، ومن ثم طرح مشروع العودة إلى حضن الدولة السورية لتثبيت هذا التواجد والحفاظ على جميع الامتيازات التي اكتسبتها بوجود هذه العصابة التي تشرعن وجودها واغتصابها لمفاصل الدولة وخصوصا الاقتصادية لتعويض ما خسرته جراء وقوفها مع المجرم”.
وأشار إلى أن “روسيا تحاول أن تلعب على عاملي الوقت والتمدد العسكري لإعادة إنتاج النظام عبر شراء الولاءات بمثل هذه الأوراق وعبر تقديم إغراءات لمروجي هذه الأفكار والحصول من خلالهم على مشروعية المكتسبات”.
وأكد أن “هذه الورقة هي مجرد ابتزاز اعلامي وعود من الحطب يوضع في عجلات العربة التي بدأت تسير على بدايات طريق الحل ، ومنه مؤتمر بروكسل 4 القادم بدعم أوروبي وتوافق أمريكي وما سيواجه فيه نظام الإجرام من أدلة وبراهين تثبت تورطه في الآلاف من الجرائم التي ستوصله الى أقفاص المحاكم الأوربية والدولية”.