بعد تحذير الرئيس الأمريكي بتدمير اقتصادها… انهيار حاد لعملة تركيا

شهدت الليرة التركية، أمس الاثنين، أكبر هبوط منذ نحو شهر مقابل الدولار الأميركي بنحو 2%، على خلفية تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتدمير اقتصاد تركيا، في حال قامت بأي عمل عسكري خارج الحدود، في إشارة لأي هجوم تركي محتمل على مناطق شمال وشرق سوريا.

وتراجعت الليرة التركية وسط مخاوف من تداعيات هجوم محتمل على مناطق شمال شرق سوريا إلى 5.8050 مقابل دولار أميركي واحد، مسجلة هبوطا بلغ 1.94%, كما أسفرت هذه التطورات عن هبوط ملحوظ لسعر السندات السيادية التركية بالدولار الأميركي.

وهدد الرئيس الأميركي، في وقت سابق من الاثنين، بـ تدمير وهدم اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة سيعتبرها خارج الحدود المسموح بها في سوريا.

وجاء هذا التهديد في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة أمس سحب قواتها من بعض المناطق في شمال شرق سوريا قرب حدود تركيا، تزامناً مع استعدادات الأخيرة لشن هجمات لاحتلال المنطقة.

وسبق أن وجه ترمب تهديداً مماثلاً لتركيا في كانون الثاني 2019 خلال استعدادات الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا بقرار أعلن عنه الرئيس الأمريكي أواخر العام المنصرم، وواجه في حينه معارضة شرسة من قبل صفوف واسعة في السياسة الأمريكية.

وشهد الاقتصاد التركي في 2019 أول ركود له منذ 10 سنوات. كما بلغت نسبة التضخم 20 في المئة، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018 جراء السياسة التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

(وكالات)