تركيا زادت نفوذها تدريجيا في النيجر من خلال المساعدات الإنسانية والتنمية والتجارة في السنوات العشر الماضية، وهي تحظى برعاية أفضل بكثير في النيجر مقارنة بالدول الغربية، نظرًا لافتقارها إلى الحمولة السياسية أو التاريخية وانتمائها الديني.
وتنسج أنقرة، وفق محللين، علاقات متينة مع الحكم العسكري الذي تولّى قبل نحو عام السلطة في النيجر الواقعة عند الحدود الجنوبية لليبيا حيث لتركيا مصالح كثيرة، وسبق أن أرسلت مقاتلين سوريين اليها قبل سنوات.
حيث أجرت وكالة الأنباء الفرنسية مقابلات مع فصائل سوريين زُعم أن شركة سادات، المعروفة بأنها شركة امنية لها علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية، أرسلتهم إلى النيجر.
وقالت الفصائل أنهم من أجل الذهاب إلى النيجر، تم نقلهم أولا إلى غازي عنتاب ثم إلى إسطنبول على متن طائرة عسكرية إلى بوركينا فاسو، وتم نقلهم براً من بوركينا فاسو إلى المخيمات في دولة النيجر المجاورة برفقة موكب أمني.
وبعد تلقيهم تدريباً عسكرياً هناك لمدة أسبوعين، قسموهم إلى مجموعات، أصبح بعضهم حراسا، وأصبح البعض منهم مقاتلين، مضيفا أن هناك أيضا مجموعات أرسلت من الدول المجاورة إلى لومي، عاصمة توغو، “لقتال بوكو حرام”.
وتبلّغ المرصد السوري معلومات عن مقتل نحو 50 عنصرا من الفصائل السورية في النيجر، غالبيتهم في هجمات شنتها مجموعات جهادية، إلا أنه تمكن من توثيق مقتل تسعة منهم فقط، أعيدت جثث أربعة منهم الى سوريا.