خطوة المصالحة التركية مع القاهرة والسعي لتحسين علاقاتها معها ليست الأولى التي تخطوها أنقرة في سبيل إنهاء خلافاتها الإقليمية، وتحسين علاقاتها السياسية، وتوسيع حجم تعاونها السياسي والاقتصادي مع دول المنطقة، فقد سبق لها استعادة علاقاتها مع المملكة العربية السعودية.
فبعد زيارة أردوغان لمصر، سوف يلتقيان كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد في الشهر القادم.
وتعد هذه الزيارة لطرح العرض التركي على الأسد بشأن الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا واحتلال مناطق أخرى في سوريا.
التطورات الإقليمية والدولية، والمكاسب التي يمكن لأنقرة إحرازها، قد تعجل بإنهاء الخلافات، بما يفضي إلى عودة قريبة للعلاقات التركية – السورية.
إضافة إلى دعم كل من موسكو وطهران لاتخاذ خطوات أكثر إيجابية في سبيل إنهاء الخصومة واستئناف علاقتهما، مع احتمالية أن تلعب القاهرة هي الأخرى دورًا فاعلًا في هذا الملف للتقريب بين وجهات النظر، وحل المسائل الخلافية التي تعرقل إتمام هذه المصالحة بعد تصالحها هي نفسها مع أنقرة.
وهي في جملتها تمثل نفس المطالب التي تضعها أنقرة شرطًا لإعادة علاقاتها مع دمشق، وهي التعاون بينهما في مجال الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا.