بعد فـ.ـشلها بمـ.ـحاربة مقـ.ـاتلي الكردستاني..تركيا تـ.ـدرب جـ.ـنود صومال لارسـ.ـالهم إلى إقليم كردستان العراق

حتى قبل سنوات قليلة لم تكن تركيا تملك قواعد عسكرية خارج أراضيها ما عدا الوجود العسكري في شمالي قبرص.
حقد أردوغان المتزايد تجاه الكرد ولأجل بسط نفوذه على أكبر مساحة، ومقاتلة مقاتلي الكردستاني، عوامل أساسية وراء السعي التركي المحموم لإقامة قواعد في قطر والصومال وسوريا والعراق وفي غيرها، هذا ماافادته التقارير.
بحيث في عام 2020، اصطف أكثر من مئتي صومالي على أرض مركز التدريب العسكري التركي في العاصمة الصومالية مقديشو، ومن خلفهم علم بلادهم والعلم التركي، يؤدّون القسم العسكري باللغة المحلية، بينما تُحيط بهم أسلحة تركية حديثة. كان هؤلاء هم الملتحقين بالعام الدراسي الجديد 2020-2021 في ثكنة “الأناضول” العسكرية.
وأقامت تركيا في الصومال قاعدة عسكرية كبيرة لتدريب الجنود الصوماليين. وبلغت نفقات إقامة القاعدة حوالي 50 مليون دولار حسب بعض المصادر ويمكنها أن تأوي حوالي 1500 جندي وتقديم التدريب لهم في وقت واحد.
وتقدم تركيا السلاح والعتاد للقوات التي تقوم بتدريبها في الصومال. وترافق الوجود العسكري التركي في الصومال مع قيامها ببناء مدارس وطرق ومستشفيات.
الملفت للنظر بحسب المحللون بأن تركيا انهت تدريب جنود من الصومال مولفة من 200 جندي وسترسلهم لتركيا لتلقي تدريبات حربية متخصصة، فعلى مدار السنوات كانت تدرب تركيا الجنود في الصومال، لكن ماذا حصل لترسل هذه الجنود إلى تركيا وتدربهم تدريبا خاصا.
أكدت مصادر خاصة لروز بريس بأن هذه الخطوة يأتي بعد أن تخلت تركيا عن الفصائل السورية، التي دربتهم الاستخبارات التركية من أجل القتال في ليبيا وافريقيا والنيجر، واخرها ارسال هذه الفصائل من المناطق المحتلة السورية من قبل تركيا إلى إقليم كردستان العراق، من أجل قتال مقاتلي الكردستاني.
فبعدما افشلت تركيا في مشاركة العراق بحربها في إقليم كردستان العراق، تحاول الان جر دول أخرى إلى القتال ضد مقاتلي الكردستاني واحتلال العراق.
ويقول متابعون بهذا الشأن إن تركيا من أجل مصالحها وضمانة نفسها تريد أن تدخل دول عربية في إطار التطبيع مع حكومة دمشق، لأنها تعلم جيدا بأنها ستفقد نفوذها في الشمال السوري، خاصتا بان أمريكا تناقش ملف الاعتراف بالإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا.
وتحاول الان بأن تدخل دول اقليمية وخارجية في إطار حربها ضد مقاتلي الكردستاني، بعد ما وجهة صفعة قاسية للفصائل السورية بالتخلي عنهم ومواجهتم الموت في نيجر وافريقيا وليبيا، فتحاول الان من خلال تدريب جنود من الصومال جر الصومال إلى مستنقعها بالحرب في إقليم كردستان العراق.