بعد هجـ.ـوم موسكو .. يزداد التحـ.ـذير من خطـ.ـر “داعـ.ـش” وخاصة في مخيـ.ـم “الهـ.ـول”

نفذ مسلحون، الجمعة الماضية، هجوما داميا على قاعة “كروكوس” للحفلات في ضاحية كراسنوغورسك شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة نحو 152، وفق لجنة التحقيقات الروسية.

وقد تبنى “داعـ.ـش” المسؤولية عن الهجوم، وذلك وفق حسابات على مواقع التواصل عادة ما يستخدمها التنظيم.

ولدى تنظيم داعش تاريخ حافل من الهجمات، منها هجمات استهدفت مساجد داخل أفغانستان وخارجها.

وفي وقت سابق من العام الحالي، اعترضت الولايات المتحدة اتصالات تؤكد أن داعـ.ـش نفذ تفجيرين في إيران أسفرا عن مقتل قرابة 100 شخص.

وفي سبتمبر (أيلول) 2022، أعلن مسلحو داعـ.ـش مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري تسبب في سقوط قتلى بالسفارة الروسية في كابل.

وكان “داعـ.ـش” مسؤولاً عن هجوم على مطار كابل الدولي في 2021 أدى إلى مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين خلال عملية الإجلاء الأميركية الفوضوية من أفغانستان.

وقال مسؤول أمني تركي لـ”رويترز” أمس الاثنين إن المسلحين الطاجيك الذين نفذوا الهجوم الدموي الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي، دخلوا تركيا ومكثوا فترة وجيزة لتجديد تصاريح إقامتهم الروسية؛ لكن تحولوا إلى التطرف هناك.

وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أنه لم تكن هناك مذكرات توقيف بحق المهاجمين، مما يعني أنه كان بوسعهم السفر بحُرية بين تركيا وروسيا، وأنهم أقاموا في موسكو فترة طويلة.

وتابع أن اثنين من المهاجمين غادرا تركيا إلى موسكو في الرحلة نفسها، في الثاني من مارس (آذار) 2024.

من جانبه، أشار وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو في حديث صحفي، إلى أن “خطر الإرهاب من تنظيم داعش لا يزال كبيرا”.

إلى سوريا ومع ازدياد خطر “داعـ.ـش”، أشارت تقارير إعلامية إلى أن عملية أمنية أخيرة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) داخل مخيم الهول في مدينة الحسكة، الذي يضم 44 ألف شخص، أسفرت عن العثور على مجموعة كبيرة من الأسلحة، والعشرات من عناصر داعش، وامرأة إيزيدية احتجزها التنظيم لما يقرب من 10 سنوات.

ويعيش في المخيم مترامي الأطراف تحت حراسة “قسد” ودعم من قوات أميركية، عائلات مسلحي داعش الإرهابي، ويضم مراكز احتجاز لنحو 9 آلاف من مقاتلي التنظيم الذين ترفض دولهم الأصلية استضافتهم، أو من الصعب إعادتهم مجددا لأسباب متعلقة بحقوق الإنسان، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

بجوار مخيم الهول أيضًا هناك مخيم روج، وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، فإن عدد سكان المخيمين  الآن 46500 نسمة، ويشمل نساء تزوجن من تنظيم داعش أو أُجبرن على إنجاب أطفال عناصر التنظيم، كما أن أكثر من نصف سكان المخيمين تقل أعمارهم عن 12 عامًا.وأوضح المسؤولون أن هناك أيضًا عدد قليل من الرجال الذين لا تُعرف درجة انتمائهم إلى التنظيم.

وبعد الهجوم الدموي في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل 133 شخصا، وأعلن تنظيم “داعش خراسان” تنفيذه، ازدادت المخاوف من التنظيم الإرهابي إلى ما مناطق أبعد من الشرق الأوسط.

وقالت مسؤولة البنتاغون السابقة، دانا سترول، إن مخيم الهول “قنبلة موقوتة بالتأكيد، لأنه أحد أكثر الأماكن بؤسا على وجه الأرض”.

من جانبها قوات سوريا الديمقراطية مراراً وتكراراً ناشدا ونادت دول العالم بأن هذا التنظيم مازال قادراً على ضرب المنطقة والعالم من خلال خلاياه. وأن عناصرها في مخيم الهول يعتبرون قنبلة موقوته، قد تنفجر في أية لحظة، وأن هؤلاء المرتزقة الذين ينتمون لأكثر من 50 دولة هم بحاجة إلى محاكمات وإشراف دولي على هذه المحاكم للتخلص من فكرهم الإرهابي.