“بـ.ـهدد احسن ماروح فيها”..أردوغان يـ.ـخاف من أن تـ.ـغزو إسرائيل تركيا بعد لبنان

بدأ خوف أردوغان يتزايد مع بعد تهديد إسرائيل بأنها سوف تضرب الشرق الأوسط بقوة، حيث تعتبر تركيا إن هجمات إسرائيل على لبنان تشكل مرحلة جديدة في جهودها لجر المنطقة بكاملها إلى الفوضى، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
واشارت الوسائل الاعلامية إن تركيا تراجع تدابيرها لتأمين أجهزة الاتصالات التي تستخدمها قواتها المسلحة بعد الانفجارات التي أسقطت قتلى في لبنان، وأججت الهجمات غير المسبوقة مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني في أنحاء المنطقة منها تركيا وسوريا.
حيث حذر أردوغان، إسرائيل من أن عواقب هجومها البري على لبنان لن تكون مشابهة لعمليات الاحتلال التي قامت بها سابقا.
وأضاف أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة وهجمات إرهابية في لبنان وتستفز الدول لجر المنطقة إلى محرقتها، ان الإدارة الإسرائيلية التي تتحرك من منطلق هذيان الأرض الموعودة، تضع الأراضي التركية نصب عينيها بعد فلسطين ولبنان، الهجمات الإسرائيلية تشمل تركيا أيضا لذلك سنقف ضد إرهاب الدولة هذا بكل الوسائل المتاحة.
ويتوقع المحللون في هذا الشأن بأن تؤدي تصريحات أردوغان إلى تأزيم علاقات بلاده أكثر مع إسرائيل، بعد أن بدأت في التحسن بشكل كبير منذ 2020.
لم تكن تصريحات أردوغان هي الوحيدةَ التي هدد فيها إسرائيل، حيث لوَّح قبل أسابيع بالتدخل في الأزمة الفلسطينية كما فعل في إقليم ناغورني كاراباخ وليبيا.
وأضاف أردوغان في خطاب له وقتها أنه لا يوجد سبب يمنع تركيا من فعل ذلك، مشيراً إلى ضرورة أن تكون أنقرة قوية حتى تتمكن من اتخاذ هذه الخطوات. 
وأشعل أردوغان الجدل بدعوته إلى تشكيل تحالف إسلامي ضد ما وصفه “بالتهديد التوسعي المتزايد” من جانب إسرائيل.
وقد أشعل التلويح التركي بالتدخل ضد إسرائيل، “حربا كلامية” جديدة بين تل أبيب وأنقرة، في ظل توتر العلاقات بينهما على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 10 أشهر، حيث عقب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلا إن “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل، وعليه تذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.
الوزير الإسرائيلي، اتهم أردوغان بمواصلة إلقاء الشعب التركي في نار الكراهية والعنف، من أجل أصدقائه في حماس، قائلا إنه يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة المعتدلة، حسب قوله.
ويرى المختصين في هذا الشأن بان تلك التصريحات، عودة للتراشق بين أنقرة وتل أبيب، المتواصلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصلت لحد تشبيه أردوغان لنتنياهو بأنه “هتلر”.
يتكلم اردوغان عن الابادة، في حين يستمر هو وفصائله بارتكاب انتهاكات ضد الأهالي في المناطق المحتلة من حيث القتل والاختطاف والسرقة والنهب وفرض اتاوات مالية على المواطنين وتنفيذ خطط لتغير ديمغرافية المنطقة واحتلال مناطق أخرى في سوريا.