أخبار عاجلة

بـ.ـوادر “المـ.ـصالحة”..هل سـ.ـترتقي إلى لقـ.ـاء يجـ.ـمع بشار الأسد وأردوغان؟

تناقلت وسائل الاعلام التركية، بعودة المحادثات غير المباشرة بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
وتأتي هذه الأنباء بعد اجتماع “حميميم” الذي يُعتبر اللقاء الأمني الأول من نوعه بين الطرفين، بعد تجميد الحوار السابق، حيث تركّز على آخر التطورات في إدلب ومحيطها، التخلص وتصفية الفصائل السورية وتسليم المناطق المحتلة الى حكومة دمشق، وجرى بعد لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو.
وفي خضم ذلك، قالت الوسائل الاعلامية أن تحركات جديدة من الجانب التركي، بدأت تظهر على الأرض، من بينها إغلاق شركات تحويل أموال كانت تنشط في المناطق المحتلة من الشمال السوري، وعملت خلال السنوات الماضية برغم إدراجها على لوائح العقوبات الأميركية بسبب علاقتها مع تنظيمات إرهابية بما فيها داعش، بالإضافة إلى تحضيرات مستمرة بين الطرفين الروسي والتركي لإعادة فتح معبر “أبو الزندين” الفاصل بين المناطق المحتلة من قبل تركيا وفصائلها في ريف حلب ومناطق سيطرة حكومة دمشق.
ليس هذا فقط فبحسب المصادر، تقوم تركيا بالاتفاق مع روسيا بزج الفصائل السورية في حروب خارج سوريا، حيث ذكر تقرير لصحيفة العرب اللندنية بأن روسيا أطلقت حملة لاستقطاب شبان من سوريا، بهدف الزجّ بهم في الجبهة الأوكرانية.
طريقة جديدة للتخلص من الفصائل التابعة لتركيا، تحاول موسكو بهذا تخفيف العبء على جنودها وباتت تتجه أكثر نحو استقطاب فصائل أجانب، وتجد في سوريا التي مزقتها الحرب ساحة لتجنيد الشباب، عبر تقديم جملة من الحوافز والإغراءات، بحسب الصحيفة.
وسبق وأن عمدت دولة الاحتلال التركي إلى تجنيد المئات من الفصائل السورية للقتال في ليبيا وأذربيجان والنيجر وأواسط أفريقيا.
وذكرت المصادر انه على الرغم من عدم موافقة ذوي وأهالي الفصائل من استغلال اولادهم، إلا أن مصلحة تركيا فوق كل شي فهي تريد التخلص من الفصائل بشتى الوسائل لأجل التطبيع مع دمشق.
وقال المحللون بهذا الشأن إن أردوغان عندما يبدي استعداده للتصالح مع حكومة دمشق، فإنّ الغرض من ذلك هو سحب البساط من تحت الفصائل السورية وتسليم المناطق المحتلة لدمشق، إلى أنّ روسيا تتعامل مع تركيا بطريقة دبلوماسية ومرنة جداً، لأنّها بحاجة ماسة إليها ولأنّ التعاون معها شيء مصيري، خاصةً بعد العقوبات الغربية على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، إضافةً للمصالح الاقتصادية الواسعة والاستيراد والتصدير الذي يجري عبر تركيا، أبرزها الغاز.
وفي مقابل الزخم الإعلامي التركي، تبدو الأمور من ناحية دمشق أكثر هدوءاً، إذ تلتزم حكومة دمشق الصمت في انتظار الوصول إلى نقاط محددة، أهمها أن أي حوار يجري مع تركيا يجب أن يتضمن جدولاً واضحاً لخروج القوات التركية من سوريا.
حيث اكدت وسائل إعلام تركية على قرب عقد لقاء يجمع بين أردوغان والأسد، يأتي هذا في حين صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بان، عودة العلاقات بين سوريا وتركيا أصبحت وشيكة جدًا وقال، “قمنا بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
ويرى المحللون أنه لا يمكن النظر إلى المستجدات في هذا الملف على أنها اختراق كبير للواقع الحالي، وإنما هي بوابة واسعة جرى فتحها للخطو على طريق لن يكون سهلاً في ظل التعقيدات الكبيرة التي تحيط بهذا الملف، على أن أولى الخطوات ستظهر مفاعيلها خلال اللقاء المنتظر في بغداد لمسؤولي البلدين (سوريا وتركيا)، واللقاء الذي سيجمع الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي بوتين مطلع شهر تموز المقبل.